بث ناشط حقوقي يدعى "طالب العبدالمحسن" تسجيلا صوتيا لفتاة قالت إنها كويتية في السابعة عشرة من عمرها، وإنها طلبت من السلطات الألمانية في ميونخ منحها اللجوء بسبب "تركها الإسلام والتعنيف على يد أسرتها".

وقال "العبدالمحسن"، عبر حسابه على "تويتر"، إن الفتاة هربت من أهلها أثناء وجودهم في ألمانيا بغرض السياحة، وإن والدها ما زال في ميونيخ، وهو ولي أمرها باعتبارها لم تبلغ 18 سنة بعد.

وأضاف الناشط، الذي يعرف نفسه على أنه مسلم سابق، أن "الفتاة الآن تحت حماية مكتب الشباب في ميونخ، لكنه يتلكأ في خطوات انتزاع الوصاية رغم أن الأسباب الداعية لذلك قوية".

وخلال المقطع الصوتي، ادعت الفتاة، التي لم تكشف هويتها، أنها كويتية تبلغ من العمر 17 سنة، وموجودة حاليًا بمدينة ميونيخ، وطلبت اللجوء من السلطات الألمانية.

وبررت أسبابها لتلك الخطوة، قائلة إن من بينها ترك الإسلام والإجبار على ارتداء الحجاب والتعرض للضرب من قبل خالها وأمها بعلم والدها الذي لم يتدخل لحمايتها، حسب قولها.

وتابعت بأن الأمر وصل بتهديدات خالها إلى حد خنقها بيده تهديدا لها بالقتل، بينما حبسها والدها قبل ذلك في غرفتها شهرا.

وقالت الفتاة إنها تلقت إشارات غير مطمئنة من قبل السلطات الألمانية باحتمال إعادتها إلى أبيها لو طلب منهم ذلك، خاصة إذا تعهد بحسن رعايتها، وعبرت عن خشيتها من أن يقول والدها ذلك، ثم يقوم بعكس ذلك عند عودتهم إلى الكويت؛ لأنه "لا يوجد بها حماية"، على حد قولها.

وبينما شكك بعض المعلقين بصحة التسجيل، وكونه لفتاة كويتية، مبررين أنه مجرد تلفيق وادعاءات كاذبة لتشويه صورة الكويت، فإن الشاب ناشد الجهات المعنية في ألمانيا، مساعدة الفتاة، لافتا إلى أنه أبلغ "مكتب الشباب" بأنه سيلجأ للإعلام إن لم يتخذوا تدابير جادة لحماية الفتاة.

وتفاعل مع قصة الفتاة ناشطون عرب وخليجيون عبر وسم باللغة الإنجليزية على موقع "تويتر" حمل اسم "أنقذوا الفتاة الكويتية"، فيما تساءل آخرون عما إذا كانت صنيعة الفتاة السعودية "رهف القنون" قد صارت موضة وانتقلت إلى الكويت.

ولم تعلق الخارجية الكويتية أو السفارة الكويتية في ألمانيا على الواقعة بشكل فوري، رغم إثارتها جدلا واسعا على "تويتر" بين التعاطف والتشكيك.

ويأتي هذا التسجيل، عقب حادثة الهروب الشهيرة للفتاة السعودية "رهف القنون"، التي نجحت في الحصول على حق اللجوء في كندا، بعد أن هربت من عائلتها، مبينة أنها تعرضت للتعنيف من قبلهم، وأنها تخشى على حياتها بعد أن تخلت عن الإسلام.