جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" دعمه للرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، مشددا على أن أنقرة تقف ضد كل الانقلابات والانقلابيين في جميع أنحاء العالم.

وأكد "أردوغان" موقف بلاده، قائلا: "نرفض محاولة الانقلاب في فنزويلا"، في إشارة إلى إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي وزعيم المعارضة "خوان غوايدو" نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا من "نيكولاس مادورو".

وأيدت خطوة "غوايدو"، الذي تعهد بإجراء انتخابات مبكرة، أمريكا وكندا وبريطانيا والبرازيل والأرجنتين وكولومبيا وبيرو وعدد آخر من الدول.

في المقابل، أكد "مادورو" أن بلاده "لا تريد العودة إلى عهد التدخلات الأمريكية"، مشددا على أنه "سيبقى في قصر الرئاسة مع أصوات الشعب الذي هو الوحيد من ينتخب رئيسا دستوريا لفنزويلا"، وأعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وأيدت "مادورو" كل من روسيا وتركيا وإيران والمكسيك وكوبا وأوروغواي.

وكان "أردوغان" عبر عن صدمته، الخميس، من اعتراف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بزعيم المعارضة في فنزويلا "خوان غوايدو" رئيسا لبلاده.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته المالطية "ماري لويز كوليرو بريكا" في أنقرة، شدد الرئيس التركي على أن "مادورو" فاز برئاسة فنزويلا عبر صناديق الانتخاب، مشيرا إلى أن "عدم احترام نتائج الانتخابات ينافي المبادئ الديمقراطية".

وأضاف "أردوغان": "مادورو اتصل بنا دون تأخر للإعراب عن دعمه إثر محاولة 15 يوليو/تموز 2016 الانقلابية الفاشلة (في تركيا)".

ودعا الرئيس التركي "الذين يكافحون من أجل الديمقراطية" إلى "الوقوف إلى جانب نتائج صناديق الاقتراع"، مؤكدا ثقته بقدرة الرئيس الفنزويلي على تجاوز الأزمة، وبوقوف شعب فنزويلا "وراء قائده الذي انتخبه".

وتشهد فنزويلا منذ سنوات أزمات اقتصادية خانقة تصاعدت في الأشهر الأخيرة؛ ما فاقم الاستقطاب السياسي، ودفع الآلاف إلى التظاهر ضد السياسات الحكومية.