الأمم المتحدة تدعو إلى الحوار لتجنب كارثة في فنزويلا

الخميس 24 يناير 2019 09:01 ص

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، "​أنطونيو غوتيريش"،​ الخميس، الأطراف المتنازعة حول السلطة في ​فنزويلا إلى الحوار​ لتجنب ما وصفه بـ"الكارثة".

وخلال مشاركته في منتدى "دافوس الاقتصادي" العالمي، قال "غوتيريش": "ما نأمله هو أن يكون الحوار ممكنا، وأن نتجنب تصعيدا يؤدي إلى نوع من الصراع سيكون كارثة لشعب فنزويلا والمنطقة".

وتابع في بث مباشر من "دافوس" عبر موقع "فيسبوك" إن "لدى الحكومات السيادية إمكانية تقرير أي شيء تريده.. إلا أن ما يقلقنا في هذا الوضع الذي تشهده فنزويلا هو معاناة الشعب".

وتشهد فنزويلا تصعيدا منذ أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي "خوان غوايدو"، نفسه رئيسا لبلاده، الأربعاء، أمام عشرات الآلاف من مؤيديه الذين تجمعوا في العاصمة كراكاس احتجاجا على حكم الرئيس "نيكولاس مادورو".

وتعتبر المعارضة "مادورو" رئيسا غير شرعي، وتحتج على ولايته الثانية التي بدأت قبل أسبوعين، بحجة أن النظام مارس ضغوطا على الناخبين خلال انتخابات 20 مايو/آيار الماضي، مشيرة إلى امتناع قوي عن التصويت.

في المقابل انحاز الجيش والمحكمة الدستورية العليا (أعلى سلطة في البلاد) إلى جانب "مادورو"، وأمرت الأخيرة بالتحقيق مع نواب المعارضة في البرلمان بتهمة مصادرة صلاحيات الرئيس.

فيما دعا "الحزب الاشتراكي" بقيادة "مادورو" إلى تنظيم مظاهرات موالية للحكومة في نفس توقيت مظاهرات المعارضة، لتمتلئ شوارع العاصمة بتظاهرات في كلا الاتجاهين.

وأبدى المشاركون في التظاهرات المعارضة سخطهم من التضخم المتصاعد ونقص السلع الأساسية وأزمة الهجرة التي تقسم العائلات، ورددوا هتافات منها: "غادر يا مادورو".

وفي السياق، شدد رئيس الجمعية التأسيسية التي تسيطر عليها الموالاة، "ديوسدادو كابيلو"، على أن  "الانتقال الوحيد في فنزويلا هو الانتقال نحو الاشتراكية"، داعيا أنصار الحكومة إلى مواصلة التظاهر بأعداد كبيرة في مختلف أنحاء البلاد.

ويُجرى تنظيم هذه التظاهرات في أجواء متوترة، بعد يومين على تمرد وجيز لـ27 عسكريا في ثكنة شمال كراكاس، وجهوا دعوات إلى العصيان ضد "مادورو".

وفي كلمة بثتها التلفزيون الفنزويلي، اتهم "مادورو" الادارة الأمريكية بالتآمر لدعم "انقلاب فاشي"، مطالبا وزير خارجيته "خورخي أريازا" بالبدء في "إعادة نظر شاملة للعلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة"، التي تصدرت الدول التي اعترفت بشرعية زعيم المعارضة رئيسا للبلاد.

واعترفت عدة دول بزعيم المعارضة "خوان غوايدو" رئيسا للبلاد، وهي الولايات المتحدة وكندا وكولومبيا والبرازيل وباراغواي والأرجنتين وبيرو والإكوادور وكوستاريكا وتشيلي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، فيما أيدت أخرى شرعية "مادورو" رئيسا لفنزويلا، منها تركيا وروسيا والمكسيك وكوبا وبوليفيا.

ومن المقرر أن تعقد منظمة الدول الأمريكية، التي يعتبر عدد كبير من أعضائها الولاية الثانية لـ"مادورو" غير شرعية، جلسة استثنائية، اليوم، لمناقشة الأحداث الأخيرة في فنزويلا.

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة فنزويلا جوتيريش مادورو كارثة حوار

فلسطين تدين تدخل بعض الدول في شؤون فنزويلا

مادورو يغلق سفارة فنزويلا بأمريكا.. وبولتون: سنقطع إيرادات حكومته

أردوغان يجدد دعمه لرئيس فنزويلا: نقف ضد أي انقلاب

روسيا: مادورو لم يطلب دعما عسكريا لمواجهة الانقلاب