قطر تحول منحتها لغزة إلى المشاريع الإنسانية

الجمعة 25 يناير 2019 03:01 ص

أعلنت قطر تحويل منحتها للقطاع من صرف رواتب المواظفين إلى صالح مشاريع إنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة، بعد أن رفضت حركة "حماس" استلامها.

وقال رئيس "اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة"، السفير "محمد العمادي"، في مؤتمر صحفي بغزة: "بعد أن أبلغتنا حماس قرارها عدم قبول المنحة تحت أي شرط (..) تم التوافق على تخصيص الأموال لمشاريع إنسانية بالتنسيق والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة".

وأضاف أن بعض الأطراف (لم يسمها) تضع المنحة في سياق تحقيق الهدوء من جانب الفلسطينيين مقابل الدولار، سعيا "لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والتشكيك في وطنيته ووطنية فصائل المقاومة، وهذا غير صحيح".

وأعلن أنه سيتم توقيع أول الاتفاقيات، الإثنين المقبل، مع الأمم المتحدة لصالح برنامج التشغيل المؤقت لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أشهر، بقيمة 20 مليون دولار أمريكي.

وتابع "العمادي": "الهدف الرئيسي للمنحة القطرية إلى غزة (مجموع قيمتها 150 مليون دولار) هو التخفيف من معاناة الفلسطينيين، وحل مشاكلهم الإنسانية والمعيشية، بما ينعكس إيجابا على المنطقة".

وأكد أن من حق الشعب الفلسطيني المحاصر "التظاهر وتوصيل معاناته للعالم".

وأعلنت "حماس"، الخميس، رفضها استقبال دفعة من منحة مالية تقدمها قطر بسبب "تلكؤ" (إسرائيل) في السماح بنقلها إلى قطاع غزة، وتأخير صرفها.

وقال الحركة على لسان نائب رئيسها في قطاع غزة "خليل الحية"، إنها ترفض استقبال الأموال ردا على "سلوك" (تل أبيب) ومحاولتها "التملص من تفاهمات التهدئة".

كانت (إسرائيل) أجلت منذ مطلع الشهر الجاري، في عدة مناسبات، السماح بإدخال الدفعة الثالثة من المنحة المالية القطرية إلى قطاع غزة، على خلفية أحداث توتر ميداني على الحدود مع القطاع.

وبدأت قطر قبل نحو ثلاثة أشهر، في صرف دفعات شهرية، يفترض أن تستمر لستة أشهر من منحة مالية تبلغ 150 مليون دولار لصالح رواتب موظفي حركة "حماس"، ومشاريع تشغيل مؤقت وعائلات فقيرة في قطاع غزة.

وتم ذلك بموجب تفاهمات توسطت فيها مصر والأمم المتحدة إضافة إلى قطر، لتعزيز تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة و(إسرائيل)، ومنع انفجار الوضع الميداني فيه.

  كلمات مفتاحية

قطر حماس إسرائيل منحة مشروعات إنسانية الامم المتحدة

صحف الخليج تبرز إدراج السعودية بقائمة سوداء في أوروبا