قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السبت، إن تحقيقا داخليا أجرته مدعوما بوثائق أظهر أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وما لا يقل عن 17 مسؤولاً ومستشاراً لحملته الانتخابية، قد تواصلوا مع رعايا روس وموقع "ويكيليكس" أو وسطاء لهم خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في عام 2016، والمرحلة الانتقالية التي تلتها.

وأضافت أن الوثائق المقدمة إلى الكونغرس، وسجلات المحكمة والاتهامات المرتبطة بالتحقيق الذي يقوم به فريق المحقق الخاص "روبرت مولر" بشأن احتمال التورط الروسي في الانتخابات الرئاسية، تشير إلى ذلك أيضا.

وأوضحت الصحيفة أن من بين هذه الاتصالات، أكثر من 100 اجتماع شخصي ومكالمات هاتفية ورسائل نصية ورسائل بريد إلكتروني ورسائل خاصة على "تويتر".

وذكرت أن "مولر" قام بالتحقيق في العلاقات بين حملة "ترامب" وموقع "ويكيليكس"، الذي كان نشر آلاف رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي التي تم اختراقها من قبل روسيا قبل الانتخابات.

وتضم لائحة المتورطين في اتصالات مع الروس، بحسب الصحيفة، الرئيس "ترامب" نفسه، وصهره ومستشاره "غاريد كوشنر"، ومحاميه السابق "مايكل كوهن"، وابنه "دونالد ترامب جونيور"، و"بول مانافورت" المدير السابق لحملته الرئاسية، ومستشار الأمن القومي السابق "مايكل فلين"، و"روجر ستون" مستشار الرئيس السابق.

ويأتي هذا الكشف بعد يوم من إيقاف "روجر ستون" بموجب اتهام أصدره بحقه المحقق "مولر".

وتم توجيه 7 اتهامات لـ"ستون" تشمل عرقلة إجراء رسمي والإدلاء بأقوال كاذبة والتلاعب بالشهود، بحسب ما أفادت "نيويورك تايمز" وغيرها من وسائل الإعلام، نقلا عن مكتب "مولر".