التعليم العراقية تسمح لحركة مسلحة شيعية بإعطاء دروس تقوية

الأحد 27 يناير 2019 04:01 ص

كشف مغردون عراقيون أن المديرية العامة للتربية بمحافظة نينوى، أصدرت تعميما لإدارات مدارس المحافظة بتسهيل مهمة عمل حركة النجباء في المحافظة بهدف إعطاء دروس تقوية للطلبة، فيما قالت مواقع عراقية إن المديرية تراجعت عن ذلك القرار في تعميم لاحق.

وهاجم مغردون تلك الخطوة باعتباره كارثة تكشف انحيازا طائفيا لمديريات وزارة التربية العراقية، لافتين إلى أن الحركة (المنبثقة عن عصائب أهل الحق العراقية) متهمة بارتكاب جرائم حرب، عبر قتل عشرات الرجال والنساء والأطفال عمدا بالرصاص.

وبحسب الوثيقة التي تداولها المغردون والمواقع العراقية، فإن مدير إشراف الاختصاصي، "قحطان شيت حسون"، وجه بتسهيل عمل حركة النجباء، التي تهدف لإعطاء دروس مجانية خدمة للطلبة للصالح العام، على حد نص الوثيقة، وهو ما اعتبره مغردون دليلا على خضوع الوزارة لسطوة المليشيا المسلحة.

 

 

وجرى تأريخ الوثيقة بـ16 يناير/كانون الثاني 2019، فيما لم توضح التوجيهات أي ضوابط لتلك الدروس، أو شروط لضمان عدم استغلالها على نحو طائفي.

وقال موقع "بغداد اليوم" إن المديرية العامة لتربية نينوى تراجعت، الأحد، عن قرار تخويل منحته لحركة النجباء المنضوية في الحشد الشعبي بخصوص إقامة دورات للطلبة.

ونشر الموقع صورة ضوئية لكتاب صادر من المديرية يلغي أمر تسهيل مهمة منحته في وقت سابق إلى حركة النجباء لإقامة دورات للطلبة في العطلة الربيعية، معتبرة أنه صدر بالمخالفة للقواعد، ودون العودة للإدارة، وهددت بمحاسبة المقصرين في تنفيذه.

وانبثقت حركة النجباء، المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، عن قوات عصائب أهل الحق شبه العسكرية العراقية في عام 2013 ويقودها مؤسس الجماعتين "أكرم الكعبي".

واتهم المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "روبرت كولفيل" جيش "بشار الأسد" وجماعات متحالفة معه و"جماعات عراقية مسلحة" (ذكر بينها حركة النجباء تحديدا) بأنها قتلت عمدا بالرصاص عشرات الرجال والنساء والأطفال في شرق حلب أثناء معركة مع المعارضة السورية.

وينظر مراقبون إلى الحركة باعتبارها نسخة عراقية من ميليشيات "حزب الله" اللبنانية"، مشيرين إلى التشابه بينهما في التشكيل والتدريب، حتى الراية واللباس العسكري.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مديرية التربية حركة النجباء محافظة نينوى دروس تقوية

عراقيون: خروج مهد الحضارة من مؤشر دافوس لجودة التعليم انتكاسة