رفعت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" العقوبات عن شركة الألومنيوم العملاقة (روسال) وشركات روسية أخرى مرتبطة بالملياردير "أوليغ ديريباسكا" الصديق المقرب من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وفي وقت متأخر من مساء الأحد، أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان صحفي، أن العقوبات مستمرة ضد "ديريباسكا" (مؤسس روسال) بشكل شخصي، لكنها رفعت عن الشركات التي قلصت حصصه المباشرة وغير المباشرة فيها، مثل شركة (إن بلس) وشركة الكهرباء (جيه.اس.سي يورو-سيب-إنرجو)، بما أكد للوزارة أنه لم يعد مسيطرا عليها.

وذكر البيان أن قرار الخزانة الأمريكية يأتي بموجب شروط إزالة الشركات من قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها (OFAC) الخاصة بالرعايا المعينين والأشخاص المحظورين.

وأضافت الخزانة الأمريكية أن هذه الخطوة تضمن تمتع معظم المدراء في مجالس إدارة الشركات باستقلالية، بما في ذلك أمريكيون وأوروبيون لا تربطهم صلات تجارية أو مهنية أو عائلية بـ"ديريباسكا" وأي شخص آخر يخضع للعقوبات.

وفي وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري، انضم نواب جمهوريون إلى الديمقراطيين في محاولة لإبقاء العقوبات على روسال وباقي الشركات الروسية بدعوى أن سيطرة صديق "بوتين"  عليها أكبر مما يسمح برفع العقوبات التي فُرضت عليها في أبريل/نيسان الماضي، ردا على محاولة موسكو التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.

وقبل 3 أسابيع على تنصيب الرئيس الأمريكي، في 20 يناير/كانون الثاني 2017، قامت إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما" بتشديد العقوبات على روسيا لاتهامها بالتدخل في الحملة الرئاسية التي فاز فيها "ترامب"، وهي القضية التي تردد فيها اسم صديق الرئيس الروسي ويحبثها حاليا المحقق الخاص "روبرت مولر".