كشفت وثائق مسربة تورط الملياردير الروسي "أركادي روتنبرج"، الصديق المقرب للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في استخدام مصرف "باركليز" البريطاني، لغسل الأموال.

وأظهرت الوثائق التي نشرتها "بي بي سي" تحت عنوان "أنشطة مشبوهة للمصارف"، أن الشركات التي يعتقد أنها تحت سيطرة "روتنبرج"، احتفظت بحساباتها السرية، رغم فرض عقوبات مالية عليه منذ العام 2014.

وقالت وزارة الخزنة الأمريكية، إن "روتنبرج" (68 عاما) وشقيقه "بوريس" (63 عاما) "وفرّا الدعم لمشاريع بوتين للحيوانات الأليفة وكسبا مليارات الدولارات لصالح شركة غازبروم وفي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، من خلال عقود منحها لهما بوتين".

وعلى الرغم من ضم "أركادي" ونجله إلى لائحة العقوبات الأمريكية ضد الأفراد، واصلت العائلة نقل الأموال عبر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وتفيد الوثائق المعروفة بملفات "فنسن" بأن مصرف باركليز فتح حسابا لشركة تدعى "أدفانتج أليانس"، وأن الشركة نقلت 60 مليون جنيه إسترليني بين عامي 2012 و2016، وأن معظم التحويلات تمت بعد فرض العقوبات على الأخوين "روتنبرج".

وخلص محققون أمريكيون إلى وجود أدلة قوية على أن "أركادي روتنبرج" يملك "أدفانتج أليانس"، وأن الشركة استخدمت حسابها في مصرف "باركليز" لتمرير تحويلات مشبوهة.

وأشارت الوثائق المسربة إلى أن حسابات أخرى في "باركليز"، يشتبه بارتباطها بعائلة صديق "بوتين"، ظلت مفتوحة حتى عام 2017، مثل شركة "آيرتون دفلوبمنت ليميتيد".

وملفات "فنسن" هي تسريب لوثائق سرية تكشف كيفية سماح المصارف الكبرى بنقل الأموال المشبوهة في جميع أنحاء العالم.