كأس آسيا.. مواجهة قطرية إماراتية وسط أجواء سياسية مشحونة

الثلاثاء 29 يناير 2019 04:01 ص

تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية، مساء الثلاثاء، إلى ملعب "محمد بن زايد"، حيث المواجهة المرتقبة بين المنتخب الإماراتي ونظيره القطري، في ختام منافسات دور نصف النهائي من كأس آسيا لكرة القدم 2019.

وشق المنتخب الإماراتي طريقه إلى هذا الدور بعدما احتل المركز الأول من المجموعة "A" برصيد 5 نقاط متفوقا على تايلاند والبحرين والهند، قبل أن يتجاوز عقبة قيرغيزستان بصعوبة وبنتيجة 3-2 في دور الـ16، ليصطدم مع حامل اللقب منتخب أستراليا ويتغلب عليه بنتيجة 1-0 في دور ربع النهائي.

فيما حجز المنتخب القطري مقعدا له بهذا الدور عن جدارة واستحقاق بعدما احتل المركز الأول من المجموعة "E" برصيد 9 نقاط من الفوز على السعودية ولبنان وكوريا الشمالية، وفي دور الـ16 واصل تألقه وفاز على منتخب العراق بنتيجة 1-0، قبل أن يؤكد قوته بالإطاحة بمنتخب كوريا الجنوبية بنتيجة 1-0 في دور ربع النهائي.

وسيدخل المنتخب القطري المباراة مفتقدا لخدمات كل من "بسام الراوي" و"عبد العزيز حاتم"، بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء، ولكنه سيستعد خدمات "عمر ماديبو" وأفضل لاعب آسيوي في العام الماضي 2018 "عبدالكريم حسن".

في المقابل تحوم الشكوك حول مشاركة "إسماعيل الحمادي" و"محمد غريب" وقائد المنتخب "فارس جمعة" للإصابة.

ويسعى المنتخب القطري في أول ظهور له بدور نصف النهائي لخطف بطاقة العبور إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، بينما يأمل المنتخب الإماراتي لتكرار إنجاز عام 1996 عندما تأهل إلى المباراة النهائية قبل أن يخسرها أمام المنتخب السعودي.

وتواجه المنتخبان من قبل في تاريخ مشاركاتهما بكأس آسيا 4 مرات، الأولى عام 1980 وانتهت بفوز قطر بنتيجة 2-1، والثانية عام 1988 وانتهت بنفس النتيجة، والثالثة عام 2007 وحقق المنتخب الإماراتي فوزه الأول بنتيجة 2-1، والرابعة عام 2015 وانتهت لصالح الإماراتيين أيضا بنتيجة 4-1.

وسيطغى الطابع السياسي على المواجهة بين قطر والإمارات، في ظل الأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو/حزيران 2017، عندما أعلنت الحكومة الإماراتية بالتعاون مع بعض الدول لحصار الدوحة بحجة دعم الأخيرة للإرهاب، وهو ما نفته أكثر من مرة.

بدون جمهور

ودخل المنتخب القطري كأس أمم آسيا 2019، وهو محروم من ميزة وعامل مساعد تمتع به جميع منتخبات البطولة، وهو الحضور الجماهيري، بسبب الإجراءات الإماراتية ضد القطريين منذ اندلاع الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران 2017.

وفرضت الإمارات سلسلة من الإجراءات ضد كل ما له علاقة بدولة قطر، إذ أجبرت القطريين على مغادرة أراضيها، ومنعت الطلاب من استكمال دراستهم، كما فرضت عقوبة قاسية على كل من يبدي تعاطفا مع الدوحة في منصات التواصل الاجتماعي تصل إلى حد السجن 15 عاما.

وأثار ما سبق تعاطف الجماهير العمانية الحاضرة إلى الإمارات لتشجيع منتخب بلادها، فقامت بمساندة العنابي وظهرت في المباريات وهي تهتف باسم قطر وترفع أعلامها، أمام السعودية والعراق وكوريا الجنوبية.

المنع الإعلامي

منعت السلطات الحكومية الإماراتية الوفد الإعلامي القطري المرافق للعنابي من دخول أراضيها، وازداد الأمر سوءا بمنعها للقطري "سعود المهندي" من دخول أراضيها قبل يومين من افتتاح بطولة كأس آسيا، رغم منصبه الرفيع كنائب للرئيس بالاتحاد الآسيوي، قبل أن تذعن سلطات أبوظبي وتسمح له بدخول البلاد.

دعوة رمزية

تجنبا لمزيد من التصعيد في ظل شحن جماهيري ربما ينتقل إلى المدرجات، استبقت شرطة أبوظبي المباراة بالدعوة إلى التحلي بالتشجيع الحضاري.

وقالت الشرطة عبر "تويتر"، الأحد، إنها تدعو الجمهور إلى "التحلي بالأخلاق الرياضية والتشجيع بأسلوب حضاري داخل وخارج الملعب، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، والابتعاد عن التغريد السلبي، متمنين للجميع الاستمتاع بمشاهدة المباراة".

جدير بالذكر، أن الفائز من مواجهة الإمارات وقطر سيلتقي مع منتخب اليابان الذي حجز مقعدا له بالمباراة النهائية عقب تفوقه على منتخب إيران في دور نصف النهائي بنتيجة 3-0.

  كلمات مفتاحية

كأس آسيا الإمارات قطر المعز علي علي مبخوت

معلق بي إن سبورت يعتذر للإماراتيين بعد الرباعية القطرية