قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الخميس، إن رئيسة مجلس النواب الديمقراطية "نانسي بيلوسي" هي من "ستتوسل من أجل بناء الجدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك".

وأكد "ترامب"، خلال حديث للصحفيين في البيت الأبيض،​ أنه لن يكون هناك اتفاق مع الديمقراطيين على عدم عودة الإغلاق الجزئي للحكومة بدون إقرار التمويل اللازم للجدار.

وتابع الرئيس الأمريكي: "في 15 فبراير/شباط المقبل سيعود الإغلاق، وإذا لم يكن هناك جدار، فأنا لا أريد حتى أن أضيع وقتي في قراءة ما لديهم من مطالب".

وفشلت المفاوضات حول موافقة الكونغرس على تمويل الجدار بين "ترامب" وزعماء الحزب الديمقراطي (صاحب الأغلبية بمجلس النواب)، مطلع الشهر الجاري، في غرفة في مركز المؤتمرات بالجناح الغربي من قبو البيت الأبيض.

ويطالب "ترامب" بمبلغ 5.6 مليارات دولار لبناء الجدار، واصفا حدود الولايات المتحدة الجنوبية بأنها "تشبه المنخل" الذي يسمح بدخول المخدرات غير الشرعية، وأعضاء العصابات، والمجرمين إلى البلاد.

وبينما أقر الديمقراطيون، الذين يسيطرون على مجلس النواب، مشروع قانون لإعادة فتح الحكومة دون تقديم تمويل إضافي للجدار، أكد الرئيس الأمريكي أنه لن يوقع على مشروع القانون إلا بعد حصوله على الأموال اللازمة للجدار.

ومع تمسك كل جانب بموقفه، انتهى تمويل بعض البرامج الحكومية، وعمل أكثر من 400 ألف موظف اتحادي "ضروري" دون أجر، بينما حصل 380 ألف موظف آخرون على إجازة مؤقتة.

وإزاء ذلك، أعلن "ترامب"، الجمعة، إنهاء مؤقتا للإغلاق، مؤكدا أنه سيوقع اتفاقا مع الديمقراطيين لإعادة فتح الحكومة بشكل دائم بعد 5 أسابيع.

لكن الرئيس الأمريكي هدد بإغلاق جديد في 15 فبراير/شباط عندما ينتهي التمويل المؤقت للإدارات الفيدرالية، قائلا: "ليس لدينا خيار سوى بناء جدار قوي أو سياج فولاذي، إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع الكونغرس، فإما أن تغلق الحكومة مرة أخرى في 15 فبراير أو سأستخدم الصلاحيات الممنوحة لي للرد على هذه الحالة الطارئة".