الأهلي المصري يحيي ذكرى شهداء مذبحة بورسعيد

الجمعة 1 فبراير 2019 01:02 ص

حرص مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، الجمعة، على إحياء الذكرى السابعة لضحايا مذبحة بورسعيد.

وراح 72 مشجعا أهلاويا ضحية أعمال عنف شهدها ملعب "بورسعيد"، في مباراة النادي المصري مع ضيفه الأهلي، في الأول من فبراير/شباط لعام 2012.

وأصدر الأهلي بيانا رسميا نشره على موقعه الإلكتروني، قال فيه: "حرص النادي على إحياء وفاة 72 شهيدا من خيرة شباب أبناء جماهيره، للتأكيد على أن الأهلي لم لن ينسى شهداءه، وأن ذكراهم ستظل دائما وأبدا محفورة في قلوب وعقول النادي الأهلي ومسؤوليه".

ووضع وفد من النادي، يتقدمهم رئيسه "محمود الخطيب"، أكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الأهلي، بالإضافة لقراءة الفاتحة ترحمًا على أرواحهم، كما حرصت أسر الشهداء على الحضور لمقر النادي لإحياء الذكرى السابعة.

كان المدير التنفيذي للنادي الأهلي، "محمد مرجان"، أكد على فتح أبواب مقر النادي بالجزيرة وفرعيه بمدينة نصر والشيخ زايد لأهالي شهداء القلعة الحمراء، لإحياء الذكرى السابعة على وفاتهم.

ومن جانبه، أصدر النادي المصري البورسعيدي، الجمعة، بيانًا بمناسبة الذكرى السابعة لتلك الأحداث، وقال: "في الذكرى السابعة لحادث الأول من فبراير/شباط 2012، يجدد النادي المصري الترحم على أرواح الشهداء من أبناء مصر الذين فقدناهم في هذا اليوم الأليم، داعيًا الله أن يسكنهم فسيح جناته ويربط على قلوب أهلهم وذويهم بالصبر".

وتابع البيان: "النادي المصري إذ يستذكر كعادته هذه الذكرى الأليمة بخالص الحزن والأسى، فإنه يدعو جماهير الكرة المصرية بمختلف انتماءاتها وباقي عناصر منظومة الرياضة المصرية لاستخلاص العبر من هذه الذكرى الأليمة عبر التمسك بالروح الرياضية، وإبقاء ساحات الرياضة بمنأى عن أي تجاذبات أخرى لا تدخل بطبيعتها في إطار الرياضة، بما يضمن عدم تكرار هذا المصاب الأليم في أي ميدان رياضي في المستقبل، فحياة أبنائنا أغلى من أي تنافس سواء كان رياضيا أو غير رياضي".

وفي الأول من فبراير/شباط 2012،  و2012ما إن أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة الأهلى والمصري على أستاد بورسعيد بالدوري المصري حتى نزل المئات وربما الآلاف من جماهير المصري إلى أرض الملعب، وهو ما ظنه المتابعون نوعا منفلتا من الاحتفال بالفوز بنتيجة 3-1، لكنهم اتجهوا نحو مدرجات جماهير الأهلي وبعد قليل انطفأت الأنوار مما ساعد على هلع جماهير الأهلي التي اتجهت نحو باب الخروج فتفاجأت بأنه محكم الإغلاق.

وكانت النتيجة المأساوية مصرع 72 مشجعا أهلاويا معظمهم دهسا أو اختناقا، في حين أعلنت السلطات المحلية وقف النشاط الكروي، وتوقيع عقوبات على النادي المصري شملت إبعاده عن المنافسات، وأحالت النيابة العشرات من مشجعي المصري ومسؤوليه فضلا عن رجال الأمن إلى المحاكمة.

في نظر البعض فإن هذه الحادثة المؤسفة جاءت نتاج تعصب رياضي شهدت مصر أبرز حالاته بين أندية منطقة القناة خصوصا المصري والإسماعيلي، وبين الأهلي صاحب الشعبية الأكبر في مصر الذي تتهمه هذه الأندية بأنه يسيطر على البطولات مستفيدا من انحياز مسؤولي اتحاد الكرة وحكام المباريات له في أغلب الأحيان فضلا عن استخدام نفوذه في الحصول على أبرز اللاعبين حتى لو عن طريق الضغط على الأندية الصغيرة أو التحايل على القوانين واللوائح.

لكن هناك من يرى أن الأمر ليس ناتجا عن تعصب كروي، وإنما هي مؤامرة مكتملة الأركان نفذتها عناصر تابعة للنظام السابق بمساعدة الأمن أو بتواطؤ منه، وذلك على خلفية العلاقة غير الطيبة بألتراس الأهلي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر مذبحة بورسعيد الأهلي المصري الخطيب

مصر.. قرار بهدم استاد بورسعيد بعد سنوات من مجزرة شهيرة