قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن بطولة كأس العالم المقررة في قطر عام 2022، باتت "تمثل نزاعا جيوسياسيا أوسع نطاقا في الخليج"، دفع السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، إلى حصار قطر.

وقال تقرير للصحيفة، إن هدف دول الحصار، هو إفساد البطولة، أو إفشالها، ومحاولة إجبار قطر على مشاركة الحدث مع "أعدائها السياسيين".

وأشارت الصحيفة، إلى واقعة تسريب مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني لسفير الإمارات في واشنطن "يوسف العتيبة"، في 2017، على سبيل المثال كشفت عن حملة تأثير واسعة ممولة من قبل حكومة أبوظبي كانت تأمل في استخدام الصحفيين الأمريكيين ومراكز الأبحاث لإظهار قطر واستضافتها لكأس العالم بشكل سلبي.

بعد ذلك بعام، أشار مقال في صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إلى أن "قطر كانت بارعة في هذه الأنواع من حملات الظل إذ استأجرت شركة علاقات عامة أمريكية لتهز منافسيها خلال حملتها للفوز بكأس العالم".

وسبق أن كشف النائب العام القطري "علي بن فطيس المري"، أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر طلبت من قطر التخلي عن تنظيم كأس العالم 2022، مقابل رفع الحصار المفروض عليها.

كما سبق أن قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن "كرة القدم هي السبب في أكبر أزمة يشهدها الشرق الأوسط منذ عقود"، في إشارة إلى أن حصار قطر جاء نتيجة استضافتها لمونديال 2022.

وقالت الصحيفة، إن "ما كان تلميحا أصبح تصريحا مؤكدا" في إشارة إلى تغريدة قائد شرطة دبي الفريق "ضاحي خلفان" التي قال فيها "إذا ذهب المونديال عن قطر سترحل أزمة قطر؛ لأن الأزمة مفتعلة من أجل الفكة (الهروب) منه (كأس العالم)".

يذكر أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا "جياني إنفانتينو"، عبر عن تفاؤله وثقته في قدرة قطر على تنظيم نهائيات كأس العالم 2022، بصورة ناجحة خلال حضوره افتتاح إستاد خليفة الدولي، في مايو/أيار الماضي بالعاصمة الدوحة.