قتل الناشط السوداني "أحمد الخير عوض الكريم"، داخل محبسه، بمقر جهاز الأمن بمدينة خشم القربة، شرقي البلاد، وذلك بعد أيام من اعتقاله، حسبما أعلنت أسرته و"لجنة أطباء السودان" المعارضة.
ولم تذكر اللجنة، في بيان، مزيدا من التوضيحات حول الحادثة، لكنها أكدت أن "مثل هؤلاء الرجال الذين رفعتهم البطولة إلى جوار الأبرار والصديقين، سيكون كل منهم أمانة في أعناقنا وأيقونة صدورنا".
فيما قالت أسرة "الكريم"، إنه قضى في الحجز بعد القبض عليه، لصلته بالاحتجاجات في شرق السودان، حسب "رويترز".
وأضافت، أنه كان مدرسا عمره 36 عاما وألقي القبض عليه من منزله الخميس الماضي، بعد احتجاجات في خشم القربة.
ولفتت إلى أن مسؤولي الأمن أبلغوها بالوفاة قائلين إنها "حدثت نتيجة تسمم".
وذكرت الأسرة أن الجثمان يحمل آثار ضرب، وأن الجنازة أقيمت السبت.
ولم تصدر السلطات المحلية تعليقاً على الواقعة.
ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد السودان احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي "البشير"، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.
وسبق أن أقر الرئيس السوداني "عمر البشير"، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان، لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان"، حسب قوله.
