مقتل خاشقجي.. أردوغان ينتقد واشنطن ويتهم بن سلمان بالكذب

الأحد 3 فبراير 2019 06:02 ص

انتقد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الصمت الأمريكي تجاه حادثة مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، واتهم ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" بالكذب في تصريحاته بشأن خروج "خاشقجي" من قنصلية المملكة بإسطنبول، داعيا السلطات السعودية لكشف تفاصيل الجريمة بالكامل.

وفي تصريحات له، الأحد، قال "أردوغان" في مقابلة مع قناة "TRT" التركية: "لا أستطيع تفهم موقف الولايات المتحدة من الوحشية التي تمت بها جريمة قتل خاشقجي".

وأضاف: "أسمعنا استخباراتهم التسجيلات، ورئيس مخابراتنا أطلع سيناتورات على ما جرى".

وتابع: "لدينا تسجيل لجريمة اغتيال خاشقجي وعلى السلطات السعودية كشف تفاصيل الجريمة كاملة".

وأكد الرئيس التركي أن "ما قاله ولي العهد السعودي بشأن خروج خاشقجي من القنصلية، وما قاله الجبير بشأن متعاون محلي كله كذب".

ولفت إلى أن عزل "عادل الجبير"، من منصب وزير الخارجية السعودي، "كان على خلفية جريمة قتل خاشقجي".

وأضاف أن "الجبير كذب في قضية خاشقجي، ثم عزله الملك سلمان بن عبدالعزيز من منصبه"، مشيرا إلى أن "مدبري قتل خاشقجي ربما تخلصوا من بعض الضالعين في الجريمة عبر حوادث سير".

وزاد: "من قام بقتل خاشقجي، هم فريق مكون من 22 شخصاً بينهم الـ15 الذين دخلوا إلى تركيا لتنفيذ الجريمة (يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018)".

وجدد "أردوغان"، التأكيد أنه "لا يمكن تحمل سماع تسجيلات عملية قتل خاشقجي وتقطيع جثته، ولا يمكن لأي شخص سليم أن يقوم بهذه الجريمة".

وتابع: "وظيفتنا كرئيس للجمهورية هو إظهار الحقيقة التامة في قضية قتل خاشقجي، وعلى الجانب السعودي الإجابة على الأسئلة العالقة حول هذه الجريمة".

واستطرد: "من قام بالانقلاب في مصر (على الرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو/تموز 2013) ونفذ جريمة قتل خاشقجي لديهم نفس العقلية".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي ​"مولود جاويش أوغلو"​، إن بلاده لم تحصل على أي تعاون من ​السعودية​ في قضية مقتل "خاشقجي​".

وكان مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) في تركيا "ياسين أقطاي"، قال أمس، إن المقررة الخاصة للأمم المتحدة للتحقيق في الواقعة "أغييس كالامار"، ترى أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، هو المشتبه به الأول في الجريمة.

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اغتيل "خاشقجي" قبل تقطيع جثته والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عن من أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.

  كلمات مفتاحية

خاشقجي السعودية أردوغان أمريكا الانقلاب جريمة القنصلية السعودية تركيا

أردوغان: تركيا على اتصال بنظام الأسد

مطالبات بإطلاق اسم خاشقجي على شارع القنصلية السعودية بإسطنبول

أدب يوك.. أمراء وإعلاميون سعوديون يهاجمون أردوغان

رسائل بن سلمان والقحطاني.. محاولة سعودية لتبرئة الأمير من دم خاشقجي