وثيقة مشتركة بين الأزهر والفاتيكان لمحاربة التطرف

الاثنين 4 فبراير 2019 03:02 ص

أعلن شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، وبابا الفاتيكان "فرنسيس"، عن وثيقة بين الأزهر والفاتيكان لمحاربة التطرف.

وتهدف الوثيقة إلى فتح باب الحوار بين الأديان من الشرق والغرب، وتعزيز التسامح بين الأديان.

وأعرب بابا الفاتيكان عن آماله بأن تكون الوثيقة المشتركة بداية لسلام تنعم به البشرية.

وقال شيخ الأزهر في كلمته أمام إن "وثيقة الأخوة الإنسانية حدث تاريخي".

وذكر أن "هجمات سبتمبر استخدمت لتشويه صورة المسلمين رغم أن عدد منفذي الهجمات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة"، مشيرا إلى أن الإسلام "يواجه حربا منذ عقدين عنوانها الإرهاب".

وأكد أن وثيقة الأخوة ولدت في لقاء سابق مع البابا "فرنسيس"، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر بينهما، وعلق: "همومي تطابقت مع هموم البابا".

وشدد على أن "كافة الأديان الإلهية بريئة من الجماعات الإرهابية مهما كان فكرها"، وذهب إلى أن جميع الأنبياء حرموا القتل.

وقال إن "إدانة الفكر الديني وراء انتشار موجات الإلحاد"، مشيرا إلى "حالة المأساة التي يحياها الإنسان المعاصر".

ونفى أن تكون الأديان وراء إثارة الحروب، ملقيا بمسؤولية تلك الصراعات على من أثارها.

وأعلن أن وثيقة الأخوة "تحرم استخدام الدين في بث الكراهية أو ارتكاب جرائم القتل".

ودعا شيخ الأزهر، المسلمين إلى احتضان وحماية الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، مضيفا أن "المسيحية احتضنت دين الإسلام عندما كان وليدا حديثا".

وحث المسيحيين في الشرق الأوسط، على نبذ مصطلح "الأقلية" لأنهم من "المواطنين الأصلاء".

وطالب المسلمين في الغرب بالاندماج في مجتمعاتهم مع الحفاظ على هويتهم، ونصحهم باللجوء إلى القضاء لمواجهة ما يتعارض مع أصول دينهم.

ومساء الأحد، استقبل ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، كلا من البابا "فرنسيس"، بابا الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان، والدكتور "أحمد الطيب"، شيخ الأزهر، لدى وصولهما إلى مطار العاصمة الإماراتية.

والإثنين، زار شيخ الأزهر والبابا "فرنسيس" جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي ضمن جدول أعمال الزيارة التاريخية المشتركة للقطبين الكبيرين إلى الإمارات ولقائهما معا تحت اسم "لقاء الأخوة الإنسانية".

وتزامنت هذه الزيارة مع انعقاد المؤتمر العالمي للأخوّة الإنسانية، والذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي، بحضور 700 شخصية من القيادات الفكرية وممثلي الأديان من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله التجمع الأكبر من نوعه في المنطقة، ويترجم الواقع اليومي من التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والعقائد المختلفة الذي تعيشه دولة الإمارات باحتضانها أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم، يمارسون شعائرهم الدينية في حرية وأمان.

ويناقش المؤتمر 3 محاور رئيسية هي: المسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية، الحوار من أجل التقدم السلمي وسبل تحقيق تعاون أفضل يعزز من القيم المشتركة في المستقبل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزهر شيخ الأزهر بابا الفاتيكان وثيقة مشتركة الإمارات

الطيب وفرنسيس يتفقان على تعزيز الإخاء ويحذران من الإنترنت