11 دولة بمجموعة ليما تطالب جيش فنزويلا بالانحياز لغوايدو

الثلاثاء 5 فبراير 2019 08:02 ص

دعت غالبيّة دول مجموعة ليما الجيشَ الفنزويلي إلى دعم زعيم المعارضة "خوان غوايدو" الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، داعيةً إلى تغيير سلمي للنظام في فنزويلا "دون استخدام للقوّة".

ومن أصل 14 دولة بالمجموعة التي أنشئت بعاصمة بيرو (ليما) في 8 أغسطس/آب 2017 من أجل مخرج سلمي للأزمة السياسية المستمرة في فنزويلا، أصدرت 10 دول بالإضافة إلى كندا، بيانا مشتركا، تطالب فيه القوّات المسلّحة الفنزويليّة بأن "تُظهر ولاءها للرئيس بالوكالة".

كما دعا البيان الجيش إلى "عدم معارضة عبور المساعدات إلى الفنزويليّين"، مشيرا إلى "الشعور بالقلق إزاء الوضع الإنساني في فنزويلا".

وأعلنت دول ليما أنّ المعارضة الفنزويلية بقيادة "غوايدو" ستكون من الآن فصاعداً عضواً كاملاً في المجموعة بصفتها "الممثل الشرعي" لبلادها.

وعقب اجتماع أزمة في العاصمة الكندية أوتاوا، عبّرت الدول الـ11 عن أملها في انتقال ديمقراطي سريع بفنزويلا "لكن بلا عنف أو تدخّل خارجي مسلّح"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت وزيرة الخارجيّة الكنديّة "كريستيا فريلاند" إنّ المجموعة دعت المجتمع الدولي أيضا إلى تجميد أصول نظام "مادورو" "الديكتاتوري" في الخارج، وإلى تسليم الأموال للمعارضة.

وأعلنت "فريلاند" أنّ الاجتماع المقبل للمجموعة سيعقد بكولومبيا في موعد غير محدد.

وخلال المؤتمر الصحفي الختامي للمجموعة، صرخ اثنان من المتظاهرين "لا تمسّوا فنزويلا"، متّهمين كندا ومجموعة ليما ومنظّمة الدول الأمركيّة بالتدخّل.

واعتبرت "فريلاند" أنّ "ما فعله هذان الشخصان يُظهر أنّ كندا بلد يُمكن فيه التظاهر بحرّية"، حسب قولها.

وبينما شارك وزير الخارجيّة الأمريكي "مايك بومبيو" ونائبة وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبّي "هيلغا شميد" في مناقشات الاجتماع عبر دائرة الفيديو، خاطب "غوايدو" المشاركين مبدياً الأمل في أن تُنظّم انتخابات حرة ونزيهة "في أقرب وقت ممكن من أجل استعادة الديمقراطيّة بفنزويلا".

وأضاف زعيم المعارضة أنّ الفنزويليّين "يقتربون من استعادة حرّيتهم"، حسب تعبيره.

واتّهم "خوليو بورغيس"، المبعوث الخاصّ لـ"غوايدو"، كوبا بالتدخّل في شؤون فنزويلا، قائلا: "المشكلة هي أنّ القوّات المسلّحة الفنزويلية قد اختُطِفَت من جانب كوبا".

وأضاف: "خلف مادورو، هناك الحكومة الكوبية، الديكتاتورية الكوبية المسؤولة عن العنف والقمع والخطف والتعذيب".

والمكسيك عضو في مجموعة ليما لكنّها لم تعترف بـ"غوايدو" رئيساً بالوكالة لفنزويلا، ولم تُشارك في اجتماع أوتاوا، أمّا ممثّلو غويانا وجزيرة سانت لوسيا فحضروا الاجتماع، غير أنّهم لم يوقّعوا بيان مطالبة الجيش الفنزويلي بالانحياز لصالح "غوايدو".

وسبق للرئيس "دونالد ترامب" أن صرح بأن إدارته لا تستبعد إمكانيّة التدخّل عسكريّاً للإطاحة بنظام الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، بحسب مقابلة أجراها مع شبكة CBS الأمريكية.

واعترف "ترامب" بـ"غوايدو" رئيسا مؤقتا لفنزويلا، بعد دقائق من أداء الأخير اليمين أمام الآلاف من أنصاره بالعاصمة كاراكاس، وسرعان ما أعقب ذلك بيانات اعتراف مشابهة من كندا وعدد كبير من حكومات تميل لتيار اليمين في أمريكا اللاتينية.

وفي المقابل، أيدت كل من روسيا، وتركيا، والمكسيك، وبوليفيا "مادورو" باعتباره الرئيس الشرعي لبلاده، ورفضت أي تدخل خارجي للإطاحة به.

وتعتبر المعارضة، التي تسيطر على برلمان فنزويلا "مادورو" رئيسا غير شرعي، وتحتج على ولايته الثانية التي بدأت قبل أسبوعين، بحجة أن النظام مارس ضغوطا على الناخبين خلال انتخابات 20 مايو/أيار الماضي، مشيرة إلى امتناع قوي عن التصويت.

وفي المقابل، انحاز الجيش والمحكمة الدستورية العليا (أعلى سلطة في البلاد) إلى جانب "مادورو"، وأمرت الأخيرة بالتحقيق مع نواب المعارضة في البرلمان بتهمة مصادرة صلاحيات الرئيس.

وتشهد فنزويلا منذ سنوات أزمات اقتصادية خانقة تصاعدت في الأشهر الأخيرة، ما فاقم الاستقطاب السياسي ودفع الآلاف إلى التظاهر ضد السياسات الحكومية.

  كلمات مفتاحية

فنزويلا ليما نيكولاس مادورو خوان غوايدو أمريكا اللاتينية كندا مايك بومبيو أتاوا كولومبيا فريلاند

تركيا: فنزويلا ليست ولاية ليطلب من رئيسها الرحيل

مباراة بالدوري الفنزويلي تتحول لمظاهرة منددة بأزمات البلاد