أنباء عن رفض بوتفليقة الترشح لرئاسيات الجزائر بآخر لحظة

الثلاثاء 5 فبراير 2019 08:02 ص

فيما تستعد أحزاب الموالاة في الجزائر لتنظيم مهرجان شعبي ضخم، السبت المقبل، لمواصلة الحشد والضغط لترشيح الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" لولاية رئاسية خامسة، تثار شائعات حول إمكانية عدم ترشح "بوتفليقة" للولاية الخامسة.

ويرتقب الجميع الرسالة التي سيوجهها "بوتفليقة" إلى الجزائريين خلال الأيام المقبلة، ففي الوقت الذي يقول فيه رئيس الوزراء وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي "أحمد أويحيى" إن الرئيس بوتفليقة سيعلن فيها عن ترشحه لولاية خامسة، هناك من يقول إن الرئيس سيوجه الرسالة في حدود النصف الثاني من الشهر الحالي، وأنه سيتقدم فيها بالشكر لكل من ساند ترشيحه إلى ولاية خامسة، ويتحدث فيها عن ماضيه النضالي والدور الذي لعبه في بناء الدولة، وسيوجه انتقادا لمن عارضوا استمراره في الحكم، دون ذكرهم بالاسم، ثم يعلن عدم ترشحه إلى فترة رئاسية جديدة.

بدوره، أكد رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "محسن بلعباس"، الذي أعلن مقاطعة الانتخابات الرئاسية، أن مقترح تعديل الدستور تحسبًا لتمديد ولاية الرئيس بوتفليقة دون إجراء انتخابات رئاسية ظل قائمًا إلى آخر دقيقة، قبل أن يتم التراجع عنه والتوجه نحو خيار عهدة رئاسية خامسة.

 وشدد على أن الرئيس طلب من محيطه سيناريو يسمح له بالخروج المشرف من الحكم الذي قضى فيه 20 عامًا.

ترشيح أويحيى

 

ويحاول البعض تسويق أن النظام قد يدفع رئيس الوزراء "أحمد أويحيى"، لتقديم استقالته، والترشح إلى الرئاسة، ويتم على إثر ذلك تعيين حكومة مصغرة لإدارة شؤون البلاد، وينتظر أن يكون ذلك في حدود الـ25 من فبراير/ شباط.

لكن هذا السيناريو يبدو صعبا أمام محيط الرئيس "بوتفليقة" وموقف الجيش وبشكل خاص قائده الفريق "أحمد قايد صالح".

وبحسب من يطرح فرضية "أويحيى"، فإن الأخير يعتقد أن حظوظه في تولي الرئاسية مازالت قائمة، خاصة إذا لم يترشح الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة"، وأمله هو أن يقرر "بوتفليقة" في آخر لحظة عدم الترشح.

وإذا حدث ذلك فإن أصحاب القرار لن يجدوا أحدا غيره جاهزا لتولي المسؤولية.

ورغم تولى "أويحيى" رئاسة الحكومة ورئاسة الوزراء خمس مرات منذ 1995، محطما بذلك كل الأرقام القياسية التي تفتح أمامه أبواب موسوعة "غينيس"، إلا أنه ليس لديه أوراق رابحة، فهو لا يتمتع بأية شعبية، كما أنه غير محبوب لا من الرئاسة ولا الجهات الأخرى، لأنهم يَرَوْن فيه شخصا متقلبا ليست لديه مواقف ثابتة، ناهيك عن أصحاب التوجهات الثورية الذين يقفون منه موقف العداء، بعد وصفه لشهداء الثورة التحريرية بالقتلى، وكذا دعوته التعامل مع الأقدام السوداء، فضلا عن الإسلاميين الذين يرون فيه تهديدا لعناصر الهوية من لغة عربية ودين إسلامي.

  كلمات مفتاحية

عبدالعزيز بوتفليقة الولاية الخامسة أحمد أويحيى الجزائر

السجن لناشط جزائري احتج على ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة