فرقت الشرطة السودانية والقوات الأمنية، الثلاثاء، وقفات احتجاجية بالعاصمة الخرطوم، نظمها محامون ومعلمون، وخريجو جامعة، كما اعتقلت عددا من المحتجين، ورغم ذلك أكد متظاهرون أنهم ماضون في حراكهم.

وونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان قولهم إن الشرطة السودانية فرقت بالغاز المسيل للدموع، وقفة لعشرات المحتجين من خريجي جامعة الخرطوم أمام مباني الجامعة وسط العاصمة، والتي تأتي في إطار دعم مطالب المحتجين بتنحي الرئيس "عمر البشير".

كما تم توقيف عدد من المحتجين (دون ذكر رقم) أثناء الوقفة الاحتجاجية، بحسب شهود عيان.

ونشر حساب "تجمع المهنيين السودانيين" عبر "فيسبوك" صورا للوقفة الاحتجاجية لخريجي جامعة المستقبل ( كمبيوتر مان سابقاً).

 

 

 

وقفة للمحامين

 

وأفاد شهود آخرون بأن الشرطة فرقت كذلك وقفة احتجاجية لعشرات المحامين أمام المحكمة العليا، وسط الخرطوم، بالغاز المسيل للدموع، كما فرقت القوات الأمنية بالقوة وقفة احتجاجية للمعلمين بالخرطوم أمام وزارة التربية والتعليم بالعاصمة، وفق إفادة مكتوبة، لحزب المؤتمر السوداني المعارض. 

وأضاف الحزب: "تم إطلاق الغاز المسيل على المعلمين"، كما تم توقيف العشرات من المعلمين "بطريقة عنيفة". 

أساتذة جامعة ومعلمون

 

بدوره، قال "تجمع المهنيين السودانيين" عبر "فيسبوك"، إن أساتذة من جامعة أم درمان نفذوا وقفة احتجاجية بمباني الجامعة بمدينة أم درمان غربي البلاد.

ونشرت لجنة المعلمين السودانيين عبر "فيسبوك" بيانا، أدانت فيه تعامل الأجهزة الأمنية مع موكب ووقفة المعلمين، الثلاثاء، والتي كانت معلنة ومقررا لها أمام وزارة التربية والتعليم باستخدام "القوة المفرطة جدا"، على حد وصف البيان.

ولفتت اللجنة إلى اعتقال عدد من المعلمين.

 

 

احتجاجات الأطباء

 

كما نفذ عشرات الأطباء وقفة احتجاجية بعدد من مستشفيات البلاد، حسبما أوردت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، في بيان.

ونشرت اللجنة صورا للأطباء في مستشفيات مختلفة بالخرطوم وعدد من المدن.

فيما أعلنت لجنة صيادلة السودان (غير حكومية)، دخول الصيادلة بمختلف أرجاء البلاد في إضراب عن العمل، ونشرت عبر صفحتها الرسمية صورا لعشرات الصيدليات مغلقة أبوابها في انحاء متفرقة من مدن البلاد. 

 

 

مستمرون رغم الرصاص

 

وقبل  أصدر تجمع المهنيين السودانيين المعارض بيانا مشتركا أكد خلاله على استمرار التظاهرات، مؤكدا أن استخدام الرصاص والقوة المفرطة لن يثني المتظاهرين عن المضي قدما في درب الحق.

وأكد البيان "دعوتنا لازالت مفتوحة، لكل من صحي ضميره، ولكل من أراد الالتحاق بالركب، فالمكان فسيح، والظلم ليلته قصيرة، والثورة كما الحرية للجميع والحساب قسمٌ وميثاق".

واختتم البيان بالتاكيد على تظاهرات الغد "يوم غدٍ تتواصل المظاهرات الليلية، وخميسنا سيكون مع موكب (المعتقلات والتعذيب) إعزازاً للشهداء والجرحى وتضامناً مع المعتقلات والمعتقلين، والرسالة فيه للنظام أن لا مكان لك بيننا.. فارحل".

 

 

ونشر التجمع جانب من الاستعدادت لتظاهرت الجمعة.

 

 

 

ومنذ 19 ديسمبر/كانون أول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط31 قتيلا، وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا. 

وسبق أن أقر "البشير"، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان، لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان"، حسب قوله.