تقدم محامي مصري ببلاغ للنائب العام ضد الإعلامية "دينا أنور"، متهما إياها بارتكاب جريمة ازدراء الأديان، وذلك بعد أن شنت هجوما شرسا ضد الحجاب.
وقال المحامي "سمير صبري" في بلاغه: "خرجت علينا دينا أنور، بهجوم شرس ضد الحجاب واصفة إياه بـ(حتة قماش) وذلك بمناسبة صدور كتاب لها تحت مسمى (خالعات الحجاب والنقاب .. الثورة الصامتة)".
وكانت الكاتبة قد دعت "خالعات الحجاب أو النقاب" إلى الانضمام إليها لتصوير غلاف كتابها سالف الذكر كأول صورة جماعية "تعبر عن سعادة المرأة بخلع الحجاب والنقاب".
كما شنت المُبلغ ضدها حملة ضد ارتداء الحجاب عن طريق منشور لها عبر "فيسبوك"، يتضمن مشروعًا أطلقت عليه اسم "قانون ازدراء الحجاب.. مقدم من فخامة النائب رئيس جمهورية الكومباوند"، وجاء به: "تُعاقب بالإرهاب المجتمعي على السوشيال ميديا والفضائيات، كل من ثبت عليها ازدراء متر القماش الذي يغطي الرأس"، وذلك في نبرة ساخرة.
بدوره، قال "صبري" إن "المرأة المسلمة قد لقيت عناية فائقة من الإسلام بما يصون عفتها ويجعلها عزيزة الجانب، سامية المكانة، وذلك عن طريق الضوابط التي فرضها عليها في ملبسها وزينتها وعلاقتها بالرجال وأهم تلك الضوابط هو ارتداؤها للحجاب".
وأضاف أن "دينا أنور قد ارتكبت جريمة ازدراء أحد الأديان السماوية (الدين الإسلامي) وأيضا إهانة للدين المسيحي الذي يُلزم الراهبات وخادمات الكنيسة بتغطية شعورهن وهو يحط من قدر الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلاميّة ودار الإفتاء المصرية الذين يرَون أن شعر المرأة عورة وتجب تغطيته بغطاء الرأس".
وتابع في دعواه ضد الكاتبة: "الإدعاء بأن الحجاب ما هو إلا قطعة قماش لا قيمة لها يتعارض مع قيمة (عَلَم جمهورية مصر العربية) فرغم أنه أيضا قطعة من القماش؛ إلا أن توقيره واحترامه واجب وطني لا نقاش فيه".
وأوضح المحامي مستنكرا "إذا قامت المبلغ ضدها بإهانة قميص أحد الأندية الرياضية لقامت عليها الدنيا من مشجعي ذلك النادي والمنتمين إليه، هذا بالإضافة إلى أنه يجب التفرقة ببن عدم الإيمان بفتوى أو معتقد، وبين إهانة تلك الفتوى وذلك المعتقَد"، مؤكدا أن الأولى تندرج تحت باب الحريات المصانة دستوريا أما الثانية فتندرج تحت جرائم التمييز والازدراء؛ وفيه ما لا يخفى من الأخطار التي تستوجب العقوبة، بحسب قوله.
وطلب "صبري" التحقيق في الواقعة وإصدار الأمر بإحالة المبلغ ضدها للمحاكمة الجنائية العاجلة.
جدير بالذكر أن الكاتبة المصرية السالف ذكرها، كثيرا ما تثير بمنشوراتها عبر "فيسبوك"، الجدل حول تعريفها ورؤيتها للحجاب ومرتدياته. كما روجت في أكثر من مناسبة لخلعه معتبرة أنه "عادة غابرة" و"كبتا لحريات النساء وحرمانا لهن".
