شيع النظام السوري، أمس الأربعاء، 16 مقاتلا بينهم قائد لواء الدفاع الجوي في مطار دير الزور العسكري، اللواء «ياسين عبدو معلا»، في مدينة طرطوس، حيث تتمركز الغالبية العلوية المؤيدة للنظام.

ومن بين القتلى الذين أعلن عنهم النظام السوري ضباط رفيعو المستوى، أبرزهم «معلا»، الذي لقي مصرعه أثناء معارك ليل الأربعاء في مطار دير الزور، وهو من أبناء قرية الرقمة في الشيخ بدر، التابعة لمحافظة طرطوس.

وجاء مقتل اللواء «معلا» بالتزامن مع تشييع قوات النظام، الأربعاء، ثلاثة من قادته العسكريين، وهم المقدّم الجوي «فـادي علـي محمـود»، و«ماهـر زعـزوع»، و«سليمـان نعمــان أحمــد»، الذين قتلوا في مواجهات مع كتائب معارضة في ريف دمشق، بالإضافة إلى اثنين آخرين من الدفاع الوطني، كانا قد لقيا مصرعهما على يد أبناء حي ركن الدين من قوات المعارضة، في العاصمة دمشق.

ووفقا لتنسيقيات المعارضة السورية، فقد تعدت قائمة قتلى قوات النظام في طرطوس خلال 72 ساعة الأخيرة، 15 قتيلا، وتم تشييعهم في مختلف قرى وبلدات المحافظة.

وكان النظام السوري قد شيّع ثلاثة من جنوده الذين قتلوا في معارك جسر الشغور في قرية جنين في مدينة صافيتا الساحلية.

كما شيعت قوات النظام السوري، في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، أول أمس الثلاثاء، ثلاثة من مقاتليها أصيبوا في اشتباكات حدثت الإثنين في ريف المحافظة، بين مقاتلي النظام ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأفاد ناشطون محليون في مدينة الحسكة أن عدد امن الضباط والمسؤولين في المحافظة شاركوا في التشييع.

وأضافوا أن التشييع تم بموكب يحوي أكثر من عشرين سيارة عسكرية ومدنية، رافقه إطلاق كثيف للنار من قبل العناصر المشاركة فيه، الأمر الذي أدى لحالة من الفزع بين أهالي المدينة.

وأكد الناشطون أن الاشتباكات بين قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له من جهة، ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، مستمرة، في كل من قرى الريف الجنوبي والشرقي لمدينة الحسكة.

كما وتستمر الاشتباكات أيضا بين وحدات حماية الشعب التابعة لـ«الإدارة الذاتية» التي أعلنها «حزب الاتحاد الديمقراطي، بمساندة مقاتلين من مليشيا حرس الخابور من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» في القرى التابعة لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.