أمريكا: فات أوان الحوار مع مادورو

الخميس 7 فبراير 2019 09:02 ص

شدد مسؤول أمريكي معني بملف فنزويلا على أنه قد "فات أوان الحوار" مع الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، داعيا دول العالم لتجنب أي مفاوضات معه والانضمام إلى الدول التي أيدت منافسه "خوان غوايدو" الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد الشهر الماضي.

وخلال مؤتمر صحفي، في مقر الخارجية الأمريكية بواشنطن الخميس، اتهم مسؤول الجهود الأمريكية لاستعادة الديمقراطية في فنزويلا، "إليوت إبرامز" الرئيس "مادورو" بأنه يستغل أي دعوة للتفاوض من أجل صالحه ولإطالة وقت عملية انتقال السلطة.

ودعا "إبرامز" كافة الدول والهيئات إلى تجنب التفاوض مع "مادورو"، والمسارعة للانضمام إلى 48 دولة حول العالم أيدوا زعيم المعارضة "خوان غوايدو" كرئيس مؤقت لفنزويلا، والاستجابة لنداءاته حول المساعدات الإنسانية للشعب الفنزويلي، مردفا "الحوار مع مادورو قد فات آوانه منذ وقت طويل".

والولايات المتحدة من أوائل الدول التي اعترفت بزعيم المعارضة "خوان غوايدو"، الذي أعلن، في 23 يناير/ كانون الثاني، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا من الرئيس "نيكولاس مادورو"، الذي فاز في مايو/ أيار بفترة رئاسية جديدة، في انتخابات قاطعتها قوى سياسية وانتقدتها دول غربية. 

وتابع "إبرامز" مبررا دعوته لعدم التفاوض مع "مادورو":  "كل يوم لبقاء مادورو في الحكومة يعني يوما إضافيا لبقاء المعتقلين السياسيين في السجن وبقاء الشعب الفنزويلي بدون طعام ولا دواء".

واستشهد الدبلوماسي المحنك والمحامي المخضرم بما وصفه بالتناقض الواضح بين "غوايدو و"مادورو"، فبينما يدعو الأول دول العالم لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفنزويلي، يستمر الثاني في منع وصولها وينكر حاجة الشعب الفنزويلي لأبسط الاحتياجات اليومية، بحسب "إبرامز".

وفي ختام كلمته، نوه "إبرامز"، وهو عضو بالحزب الجمهوري كذلك، إلى محاولات توصيل المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع فريق "غوايدو" عبر كولومبيا في أقرب فرصة تكون آمنة ومتاحة لوجيستيا، مجددا الدعوة لمؤتمر دولي في 14 فبراير/شباط الجاري من أجل الهدف ذاته.

واستطرد "نشجع الجميع على استجابة الدعوة (للمشاركة في المؤتمر)؛ حكومات ومنظمات، لدعم الشعب الفنزويلي الذي يعاني منذ مدة طويلة".

ولا تزال المحكمة الدستورية العليا والجيش الفنزويلي منحازين إلى "مادورو" رغم دعوات غربية له بدعم "غوايدو" الذي وعد بالعفو عن قادة الجيش.

ولا تزال كل من روسيا، وتركيا، والمكسيك، وبوليفيا يؤيدون "مادورو" باعتباره الرئيس الشرعي لبلاده، ويرفضون أي تدخل خارجي للإطاحة به.

وتشهد فنزويلا منذ سنوات أزمات اقتصادية خانقة تصاعدت في الأشهر الأخيرة، ما فاقم الاستقطاب السياسي ودفع الآلاف إلى التظاهر ضد السياسات الحكومية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا فنزويلا إليوت إبرامز مساعدات إنسانية فات الأوان مادورو

مادورو يتهم غوايدو بالتخطيط لاغتياله بالتعاون مع واشنطن