حددت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" 4 جهات لتتولى تنظيم ومراقبة وضبط تعاقدات الجهات الحكومية مع مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، من الجانب الأخلاقي والمالي والإداري والجنائي.

وأوضحت أن أنظمة وزارة الإعلام معنية بضبط المحتوى الأخلاقي للإعلانات، بينما يتولى ديوان المراقبة العامة الرقابة على النواحي المالية في ذلك التعاقد، وتراقب هيئة الرقابة والتحقيق النواحي الإدارية، فيما تبحث الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عن وجود شبهات فساد في التعاقد.

والجهات الأربعة المنوط بها ذلك هي وزارة الإعلام، وهيئة الرقابة والتحقيق، وديوان المراقبة العامة، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة".

وقالت "نزاهة" إن "أداء الأعمال وتنفيذ الاختصاصات والتصرفات المالية، والتصرفات الإدارية، في جميع أجهزة الدولة محكومة بأنظمة وأوامر ولوائح وتعليمات محددة، وفي كل من تلك الأجهزة هناك مراجعة داخلية تتولى الرقابة على ذلك الأداء وتلك التصرفات".

وأضاف أنه "يأتي بعد ذلك، أو بشكل متزامن ما يتعلق بالرقابة الخارجية من الجهات الرقابية والتي تقوم بالتأكد من حسن التطبيق وفق تلك الأنظمة والأوامر واللوائح والتعليمات".

وشددت على أن "التعاقد مع من يقوم بالدعاية والإعلان، أياً كان، محكوم بالأنظمة والأوامر والتعليمات ذات العلاقة، ومنها الأنظمة الإعلامية، وأخلاقيات المهنة".

وتتولى هيئة الرقابة والتحقيق الرقابة على النواحي الإدارية، وتبحث "نزاهة" مدى وجود شبهة فساد في ذلك التعاقد، كشبهة ارتكاب جريمة من جرائم الوظيفة العامة، وذلك عبر الآليات المعتمدة لدى الهيئة المتعلقة بتلقي البلاغات ومعالجتها.

وفي المقابل، كشف أحد العاملين في شركة للدعاية والإعلان تتولى دور الوسيط والمنسق ما بين بعض الجهات الحكومية وشركات كبرى مع مجموعة من مشاهير التواصل الإجتماعي عن دفع جهات حكومية وبعض الشركات مبالغ خيالية مقابل خدمات المشاهير التسويقية سواء بطريق مباشرة أوغير مباشرة.

وأكد أن بعض مشاهير التواصل الاجتماعي كما وصفهم يتقاضى أكثر من 100 ألف ريال مقابل حضور مناسبة لإحدى الجهات الحكومية أو الخاصة وبث منشور أو منشورين عبر حساباته في مواقع التواصل يروج لجهود جهة حكومية أو شركة، بحسب "الوطن" السعودية.

وأضاف أنه ربما لا يخلو الإعلان من الجهة أو منتجات الشركة، من تمرير معلومات غير دقيقة أو حتى كاذبة ومضللة.

وحدد متوسط قيمة حضور أحد مشاهير التواصل الاجتماعي لمناسبة أو حفل وبث منشور مرئي عبر سناب شات أو إنستغرام أو يوتيوب، بأنه لا يقل عن 50 ألف ريال، وفي حالات وشخصيات خاصة قد تتجاوز 100 ألف ريال.

وتابع أن بعضا منهم بدأ يشترط عقدا طويلا عن طريق شركات ووكالات الدعاية والإعلان التي تحول عدد كبير منها إلى وكلاء وساطة للمشاهير، فيما يبلغ متوسط حضور وإعلان مشاهير أو مشهورات التواصل الاجتماعي الأقل تأثيرا من المشاهير المعروفين ما بين 10 آلاف و 50 ألف ريال.