جدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية "عادل الجبير" تأكيده على أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" لم يأمر بقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

وفي تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "عكاظ" المحلية، حذر "الجبير"، من أي محاولة لربط جريمة مقتل "خاشقجي" بالقيادة السعودية، التي اعتبرها "خطا أحمر".

وقال: "نعرف أنها عملية جرت بدون إذن.. لم يصدر أمر للقيام بهذه العملية".

وأضاف أنه "لا يمكن لأي دولة أن تملي على السعودية ما الذي ينبغي عليها القيام به"، متابعا: "نأمل من الكونغرس أن ينتظر نتائج التحقيق في قضية خاشقجي".

وتنتهي الجمعة مهلة حددها الكونغرس الأمريكي للرئيس "دونالد ترامب" للإجابة عن مدى تورط "بن سلمان"، في جريمة قتل "خاشقجي".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في وقت سابق، ترجيح مصدر مطلع أن يدافع "ترامب" عن ولي العهد السعودي، على اعتبار أن الضغوط الدولية والمحلية في هذا الملف بدأت تتراجع.

ولفت المصدر إلى أن "البيت الأبيض قد يكرر نفي وجود دليل قاطع على صلة أو مسؤولية بين بن سلمان ومقتل خاشقجي".

وفي وقت سابق، أعلنت واشنطن، بموجب قانون "ماغنيتسكي"، فرض عقوبات على 17 سعوديا في إطار القضية، إلا أنها دافعت عن ولي عهد المملكة.

والخميس، حملت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون القتل خارج نطاق القضاء "أغنيس كالامار"، مسؤولية ارتكاب جريمة قتل "خاشقجي" على مسؤولين سعوديين، وقالت إن

الأدلة تظهر أن "خاشقجي" وقع ضحية قتل وحشي متعمد تم التخطيط له.

وقتل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.

واغتيل "خاشقجي" قبل تقطيع جثته والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا لمحاكمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "غير كافية"، دون الكشف عن مصير الجثة.

ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).