القاهرة تستضيف حلقة نقاشية لمهاجمة تركيا و«أردوغان»

الجمعة 8 مايو 2015 03:05 ص

اتفق ممثل حركة «فتح الله كولن» التركية المعارضة، وممثل حزب كردي على مهاجمة الحكومة التركية، وذلك في حلقة نقاشية عقدت أمس الخميس بوسط القاهرة، دون دعوة ممثل عن الحكومة التركية لها.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان «مستقبل عملية السلام والقضية الكردية في تركيا» نظمها مركز القاهرة للدراسات الكردية غير الحكومي بوسط القاهرة، أمس الخميس، وغاب عنها ممثل حكومي أو دبلوماسي تركي رسمي، بينما حضرها الخبير المصري في الشأن الكردي «رجائي فايد»، و«ملا ياسين رءوف» ممثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالقاهرة، والباحثة الكردية العراقية «وزدان نور الدين»، و«سنان يورلماز» الباحث التركي عن الحركة، بجانب أكراد وسوريين وأتراك وصفحيين مصريين وأتراك .

وقال «يورلماز» ممثل الحركة إنه «لا علاقة للحركة بالشأن السياسي، وأنها مقتصرة على العمل التربوي والخيري»، لكنه في الوقت نفسه هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة التركية بخصوص قضية الأكراد. 

وقال ممثل الكيان الموازي إن «أرودغان والحكومة التركية لا يريدون حل مشكلة الأكراد»، مضيفا «حزب العدالة والتنمية وأرودغان يستخدمون الأكراد كأداة من أدوات نجاحه ويرتكب سياسات خاطئة» وهو ما اتفق معه «روؤف» ممثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي وصف الدولة التركية بـ«العنصرية» خلال مشاركته بالحلقة النقاشية.

من جانبه دعا «فايد» أحد مؤسسي المركز المصري للدراسات الكردية إلي عدم تسيس القضية لعدم الوقوع في الأخطاء قائلا :«بداية أود أن أنوه أننا كثيرا ما نقع في تسيس الأمور وخلط السياسة بالأمور بحيث نراها من منظور سياسي أو بمنظور علاقتنا بتلك الدولة فحينئذٍ تصبح المسألة بها كثير من الخطأ».

وكشف أن هناك تطور هائل في النظرة التركية للأكراد الآن قائلا :«بالتأكيد هناك سقف لأي حكومة تركية بشأن الأقليات منذ وضع أسس الحكم الحديث علي يد  كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة  لكن حدث تطور هائل في نظرة الحكم التركية من أتاتورك وحتي الأن».

وحول مستقبل عملية السلام مع الأكراد، أشار «فايد» إلي أهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة في 7 يونيو/حزيران المقبل قائلا: «كل شيء مجمد حتي  نتائج الانتخابات»، مشيرا إلي أن تصريحات الرئيس التركي الأخيرة بشأن الأكراد تنوه إلي محاولة تركية جادة لكسب تأثير الأكراد.

وحول طموح الأكراد قال «فايد» إن الأكراد جميعا يريدون تجميع المجتز وإقامة دولة كردية والخلاف فقط علي التوقيت وليس الهدف الاستراتيجي.

ولم تخل الحلقة النقاشية من مهاجمة باحثين أكراد علي الحكومة التركية والمطالبة بالاستقلال وإنشاء دولة مستقلة للأكراد.

وزعمت الباحثة الكردية العراقية «نور الدين» أن «أردوغان» يستغل الدين أو الطريقة السياسية لكسب أصوات الأكراد، متحدثة عن «الأبعاد التاريخية والقسرية والتهجيرية التي تعامل بها الأتراك قديما مع المناطق الكردية ، فضلا عن خلو الدساتير التركية من أي اتجاه أو افاق للقضية الكردية ، مشيرة إلي أنها تحلم بدولة مستقلة للأكراد».

وكان  الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في نهاية مارس/آذار الماضي قال  أن «مفهوم القضية الكردية انتهت صلاحيته مع اعتراف الدولة بالمشاكل، وتوجهها نحو الحل».

وفي كلمة خلال اجتماع له في القصر الرئاسي، أكد «أردوغان» أن «هناك من يحاولون تحميل تصريحاته التي قال خلاها أنه لم يعد هناك قضية كردية، معانٍ مختلفة، انطلاقا من سوء نواياهم»، مضيفا: «في الحقيقة ما أقوله واضح للغاية، لم تعد هناك قضية كردية في تركيا، بل هناك مشاكل لأشقاءنا الأكراد».

وتطرق «أردوغان» إلى تكرار زعيم منظمة «بي كا كا» الإرهابية، «عبد الله أوجلان»، دعوته قيادات المنظمة لعقد مؤتمر لاقرار التخلي عن العمل المسلح، في رسالته بمناسبة عيد النوروز، مؤخرا.

وأكد الرئيس التركي ضرروة رؤية النتائج على الأرض، مضيفا: «لا يمكن تحقيق السلام في ظل الأسلحة، خاصة مع تكرر عدم الإيفاء بالوعود، لايمكننا التقدم إلى الأمام دون رؤية خطوات ملموسة، في جو تزعزعت فيه الثقة».

وأردف «أردوغان»: «إذا كنتُ انتقد، فإني أفعل ذلك في سبيل وطني وأمتي، ومن أجل التسوية والأخوة، والسلام»، في إشارة إلى تحفظاته على بعض النقاط فيما يتعلق بمسيرة السلام الداخلي، في مقدمتها عدم ترحيبه بتشكيل لجنة تضم أسماء من شرائح مختلفة لمتابعة المسيرة، واحتمال زيارتها «أوجلان» في سجنه.

الجدير بالذكر أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وزعيم منظمة «بي كا كا» الإرهابية، «عبدالله أوجلان» المسجون في جزيرة «إمرالي»، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي.

وشملت المرحلة الأولى من المسيرة: «وقف عمليات المنظمة الإرهابية، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً».

وتتضمن المرحلة الثانية عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولًا إلى مساعدة أعضاء المنظمة – الراغبين بالعودة، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة – على العودة، والانخراط في المجتمع.

ودعا «أوجلان»، في 28 فبراير/شباط الماضي قيادات المنظمة، إلى عقد مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع، «لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح».

  كلمات مفتاحية

تركيا القاهرة السيسي أردوغان كولن

مصادر إسرائيلية: محور ثلاثي يجمع مصر وقبرص واليونان لمناهضة تركيا

الملك «سلمان» أبلغ «أردوغان» أن «مصر ينبغي أن يحكمها الجيش»

رئيس اليونان: استمرار تركيا في عدائها مع مصر سيخسرها كثيرا

مساعد وزير العدل المصري: القاهرة أوقفت التعاون القضائي مع تركيا

«أردوغان»: لا حديث عن المصالحة مع مصر قبل الإفراج عن «مرسي»

وزير اقتصاد تركيا: مصر أحوج إلينا اقتصاديا