قالت صحيفة «رأي اليوم» إن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أبلغ شخصيا الرئيس التركي «رجب طيب آردوغان» في لقائهما الأخير بأن «السعودية على قناعة تامة بأن المؤسسة العسكرية هي التي ينبغي أن تحكم في مصر».
وكان «أردوغان» قد صرح علنا بأن تركيا والسعودية متفقتان تماما على ثلاثة ملفات أساسية في المنطقة واختلفتا على ملف واحد هو الملف المصري.
وكشف مصدر مطلع للصحيفة أن «الملك السعودي طلب منه تنحية الخلاف بين الجانبين حول المشهد المصري مرحليا مع الإشارة لقناعة الملك شخصيا بأن مصر ينبغي أن يحكمها العسكر فقط»، دون أن يتحدث المصدر عن أسباب ذلك وما هو دور الشعب المصري في اختيار نوع نظام الحكم ومن يحكمه!
وأكد مراقبون لموقع الخليج الجديد أن الخلاف بخصوص الملف المصري لم يمنع الرياض وأنقرة من المضي قدما في تطوير العلاقات بينهما، وزيادة التنسيق خاصة في الملف السوري. كما أنه تجلي في موقف تركيا من الحرب في اليمن، والذي دعمتها أنقرة بوضوح، وأكدت على وقوفها بجوار السعودية. (طالع المزيد)
وانعكست هذه التفاهمات مؤخرا على تطورات الوضع الميداني في سوريا؛ وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير لها الأحد الماضي، أن التغييرات الميدانية على الأرض تعني أن المعارضة السورية المسلحة باتت تجني ثمار التقارب السعودي التركي خلال الأشهر القليلة التي مرت على حكم الملك «سلمان». (طالع المزيد)
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»أكد إنه يجب على مصر أن تفرج عن الرئيس «محمد مرسي»، وأن تلغي أحكام الإعدام الصادرة على مؤيديه قبل أن يمكن النظر في تحسين العلاقات مع القاهرة.
ونقلت صحف تركية عن «أردوغان» قوله للصحفيين الذين كانوا يرافقونه على متن طائرته لدى عودته من زيارة رسمية إلى إيران أبريل/نيسان الماضي: «السيد مرسي رئيس منتخب بنسبة 52% من الأصوات، يجب أن يطلقوا سراحه».