استنكرت وزارة الخارجية الإماراتية ما جاء على لسان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» فيما يخص جمهورية مصر العربية في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ووصفت الخارجية الإماراتية في بيان لها، خطاب «أردوغان» بأنه «خطاب غير مسؤول».
وقالت الخارجية، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، «فوجئنا بما جاء على لسان رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان فيما يخص جمهورية مصر العربية واستغلاله منصة الأمم المتحدة للتهجم المرفوض على الشرعية المصرية».
وأكدت الخارجية استنكارها، واعتبرت الخطاب «تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لجمهورية مصر العربية واستفزازا للمشاعر العربية فإنها تدعو الرئيس التركي للتوقف عن الإساءة الى الحكومة المصرية والشعب المصري».
وكان الرئيس التركي قد انتقد استقبال الأمم المتحدة من قتل الأطفال والنساء وانقلب على الديمقراطية والرئيس المنتخب، في إشارة منه إلى «عبدالفتاح السيسي».
وقال «أردوغان»: «في مصر، أسقط الرئيس المنتخب بأصوات الشعب بانقلاب عسكري، وفي حين تم قتل الآلاف الذين طالبوا بأصواتهم، اكتفت الأمم المتحدة والدول الديمقراطية بالمشاهدة».
وأضاف: «إذا كنا ننادي بالديمقراطية فيجب أن نحترم الصندوق. أما إذا كنا سندافع عن الانقلاب وليس عن الديمقراطية، فإنني سأتساءل: هذه الأمم المتحدة لم هي موجودة؟».
كما أدان كل من لم يدافع عن الشهداء في مصر،قائلا: «كل من صمتوا واكتفوا بمشاهدة قتل الأطفال، وإسقاط النظم المنتخبة بأصوات الشعب بالسلاح والدبابات، هم شركاء صريحون في هذه الجريمة ضد الإنسانية».
وفي وقت سابق من صباح اليوم، نفى الوفد التركي بالأمم المتحدة ما زعمته وسائل إعلام مصرية عن إلغاء مصر لقاء بين وزيري خارجية البلدين ردا على تصريحات الرئيس التركي.
وأفاد «لطف الله غوكطاش» كبير المستشارين الإعلاميين للرئيس التركي، أن الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام المصرية، عارية عن الصحة.
وأضاف، في حديثه لوكالة الأناضول، أن موقف رئيس الجمهورية التركية، «رجب طيب أردوغان»، واضح وصريح، بشأن الرئيس المصري، المشير «عبد الفتاح السيسي»، قائلا: «لم نقم بطلب لقاء مع الوفد المصري في نيويورك، وليس لدينا نية لذلك أبدا».