شكّك رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، "علي بن فليس"، بعلم الرئيس الحالي "عبدالعزيز بوتفليقة"، بمسألة ترشحه لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقبلة.

واتهم " بن فليس" قوى غير دستورية بدفع "بوتفليقة" نحو هذا التصرف؛ في محاولة للسيطرة على مقاليد الحكم.

وأضاف خلال مقابلة متلفزة مع قناة "tsa"، أن قوى المال الفاسد ومن هم مجرورون في اتجاهات سياسية غير مسؤولة، وراء ذلك.

وتابع: "الرئيس قضى أربع عهدات. عهدتين (رئاسيات 1999 و2004) فسطو على الدستور للسماح بالثالثة (تعديل 2008 الذي فتح العهدات الرئاسية) فعهدة رابعة (إنتخابات 2014) والرئيس غائب ومغيب في نفس الوقت".

واستطرد": "إن كانت العهدة الخامسة قائمة فهذا يعني أنها ليست للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وإنما هي العهدة الأولى لقوى غير دستورية".

ودعا رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، "بوتفليقة" إلى الحديث مع الشعب، والقيام بحملة انتخابية حتى يمكن النظر إلى برنامجه، محذرا من أن الجزائر أصبحت مضحكة بل مسخرة أمام العالم.

وعلق على تلك الأوضاع بالقول: "لو كان يشعر بما يحصل لا يقبل بهذا الشيء"، مشيرا إلى سيناريوهين للانتخابات المقبلة، إما أن تكون نظيفة يقرر فيها الشعب مصيره بكل حرية، وإما أن تتجه الجزائر إلى الدخول في المجهول.

وسبق أن اتهم "بن فليس" في بيان لحزبه "طلائع الحريات"، إعلان ترشح "بوتفليقة" لولاية خامسة بـ"القرار غير المسؤول".

وأعلن "بوتفليقة" في رسالة وجهها للشعب الجزائري ترشحه لانتخابات 18 أبريل/نيسان المقبلة؛ تلبية "لمناشدات أنصاره"، قائلا إنه سيتجاوز صعاب المرض.

و"علي بن فليس"، الذي يقود حزب "طلائع الحريات"، ترأس الحكومة بين 2000 و2004، ويعد حاليا أحد أبرز معارضي "بوتفليقة"، كما نافسه في انتخابات الرئاسة لعامي 2004 و2014.