شهد التبادل التجاري بين السعودية والصين قفزة واسعة خلال عام 2018، حيث ارتفع بنسبة 26.7% مقارنة بـ2017، بإجمالي 63.3 مليار دولار. 

واستوردت بكين منتجات سعودية، بقيمة 48.594 مليار دولار خلال 2018، بينها 29.6 مليار دولار استوردت بهم نفط، وذلك بزيادة 44.48% عن 2017.

كما صدرت الصين منتجات إلى السعودية قيمتها 17.44 مليار دولار، وفق بيانات للسفارة الصينية في الرياض، نقلتها الإثنين صحف محلية.

وبلغت قيمة العقود الجديدة في مجال الصناعة بين الصين والسعودية خلال العام الماضي، نحو 6.7 مليار دولار، مسجلة قفزة بنسبة 129%، وفق المصدر نفسه.

وفي السياق ذاته، ارتفع التمويل الصيني المباشر غير المالي لمشروعات في المملكة إلى 370 مليون دولار، بزيادة 322.14%، مقارنة بعام 2017، في حين وصل إجمالي التمويل المباشر إلى 380 مليون دولار.

وفي اجتماع عقد أخيرا لمركز البحوث والتواصل المعرفي مع وفد السفارة الصينية لمناقشة طرق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، قال سفير الصين في المملكة؛ "لي هواشين"؛ إنه تم اتفاق مشترك لبحث تطورات العلاقات وتقديم الحلول والمساعدات من خلال البحوث والدراسات للمسؤولين لدى الحكومتين.

وأكد خلال اللقاء، أن دور السفارة والمركز يعتمد على رفع التصورات لأصحاب القرار لمواجهة العراقيل التي تواجه العلاقات المشتركة بين البلدين، بشكل دوري كل ستة أشهر.

يذكر أن العلاقات الصينية السعودية عامة وعلى الصعيد السياسي خاصة تشهد تطورات إيجابية، حيث حصلت عدة شركات صينية مثل Huawei وZTE على رخصة الاستثمار، ما شجع سعي الشركات الصينية لتقديم منتجاتها  وخدماتها للسوق السعودي.

كما لفت مسؤولون من الجانبين في أكثر من مناسبة إلى تكامل مبادرة "الحزام والطريق"، التي ترعاها الصين، و"رؤية السعودية 2030".

وترمي مبادرة "الحزام والطريق" إلى تنمية اقتصاديات الدول على امتداد طريق الحرير التجاري، الذي استخدم في عصور تاريخية سابقة للتبادل التجاري بين البلاد الواقعة على طول الطريق الذي يربط قارات العالم القديم، والتي تمثل السعودية نقطة التقاء جغرافية بينها.

 واقترح الفكرة الرئيس الصيني "شي جين بينج" عام 2013 لتعزيز التعاون مع الدول في آسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال إنشاء مشروعات وشبكات بنية تحتية مشتركة لتعزيز الترابط.