أطلقت الهيئة الملكية للعلا، برنامجا للابتعاث الخارجي في تخصصات السياحة، والتقنيات الزراعية، وعلم الآثار والتاريخ، في إطار عمل الهيئة الملكية المعنية بتطوير محافظة العلا التاريخية بالسعودية.

ويتوجه 1000 طالب من أبناء العلا إلى الخارج للحصول على تعليم عالمي المستوى، وللتعرف على التجارب العالمية والثقافات الجديدة.

ووفقا لمعلومات رسمية من الهيئة، فإن إطلاق بوابة التقديم سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، وستبدأ فترة التسجيل في الفترة بين 17 من الشهر الجاري وحتى 18 مارس/آذار، على أن تجرى المقابلات الشخصية بين 7 و15 من أبريل/نيسان المقبل.

وستكون المرحلة الثانية من برنامج الابتعاث امتدادا للبرنامج الشامل الذي سيتشارك مع مجتمع العلا في بناء القدرات البشرية، من خلال تزويد شباب العلا بالتعليم ذي المستوى العالمي من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا.

ويتخطى البرنامج حدود الفرص التعليمية، من خلال تشجيع الطلاب على المشاركة في التبادل الثقافي الشامل، حتى يتمكنوا من العودة إلى العلا حاملين منظورات جديدة ومتنوعة، تضيف إلى المنطقة وتدعم جهود الهيئة الملكية.

ويركز برنامج الابتعاث، الذي يشمل الدبلوم والبكالوريوس والماجستير، على 3 مجالات رئيسية "السياحة والضيافة، التاريخ وعلم الآثار، والزراعة"، فيما اعتبر البرنامج 6 مجالات داعمة مقترحة وهي "الآثار، التصميم المعماري، تاريخ الفن، التخطيط البيئي، تطوير المتاحف، وإدارة المرافق والخدمات".

ويشدد البرنامج على الراغبين في الانضمام إليه على ضرورة محافظة الطالب على معدل تراكمي لا يقل عن 2.5، كما يتعين عليهم حضور جميع فصولهم الدراسية.

وسيتلقى الطلاب من ذوي الدرجات المنخفضة وغير المتلزمين بالحضور 3 تحذيرات رسمية، ليُطلب منهم بعد ذلك مغادرة البرنامج.

وقبل مغادرة الطلاب المقبولين في البرنامج للابتعاث، سيتم تعليمهم الأساسيات اللغوية الخاصة باللغة الأم في بلد الابتعاث.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، إن المملكة تستشرف أن تكون في مكانة مهمة على خارطة السياحة والتراث الحضاري عالميا.

وتعتمد السعودية بشكل كبير على السياحة الدينية، فيما أعلنت خلال 2017 عن مشروع سياحي ضخم على شاطئ البحر الأحمر، إضافة لمشروع "نيوم" الذي يمتد إلى الأردن ومصر.

ووفق برنامج التحول الوطني، المعلن عنه العام الماضي، تستهدف السعودية، زيادة الاستثمارات السياحية الجديدة من 145 مليار ريال، بما يعادل 38.7 مليارات دولار، إلى 171.5 مليار ريال، بما يعادل 45.7 مليارات دولار بحلول 2020.

كما تهدف إلى زيادة حجم الإنفاق السياحي من 104.8 مليارات ريال، بما يعادل 27.9 مليارات دولار، إلى 174.8 مليارات ريال بما يعادل 46.6 مليارات دولار.