بسبب السعودية.. شركة إعلامية تطلب مشورة العدل الأمريكية

الثلاثاء 12 فبراير 2019 07:02 ص

دفعت ضغوط غير رسمية وتقارير إعلامية شركة "أمريكان ميديا" إلى طلب مشورة وزارة العدل الأمريكية، العام الماضي، حول تسجيلها كـ"عميل أجنبي"؛ بسبب انخراطها في نشر مجلة هدفت إلى تلميع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، منذ أشهر، وفق ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ويشترط القانون الأمريكي على الشركات التسجيل كـ"عميل أجنبي" حال كانت تعمل لصالح حكومة أجنبية أو حزب سياسي.

وقالت الصحيفة إن وزارة العدل الأمريكية ردت بأن الشركة ليست ملزمة بالتسجيل كـ"عميل أجنبي"، لأنه لا علاقات تجارية بينها وبين السعوديين، وذلك رغم تقارير غير مؤكدة أشارت إلى تلقي تلك الشركة أموالا من الرياض، بحسب ما ترجمته "العربي الجديد".

وفي مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن جهود رئيس "أمريكان ميديا "، "ديفيد بيكر"، وصديقه القديم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، للتودد إلى السعودية وولي العهد "محمد بن سلمان".

وتكللت هذه الجهود بمجلة من 97 صفحة نشرتها "أمريكان ميديا"، هدفها الترويج الدعائي للسعودية وولي العهد الذي تصدر الغلاف، وسط عناوين دعائية عريضة، مثل "القائد العربي الأكثر تأثيرا يغير العالم في سن الـ32"، من دون التطرق إلى دور المملكة في حرب اليمن، أو المخاوف من انتهاكها حقوق الإنسان، وحملة الاعتقالات التي قادها ولي العهد في الخريف الماضي.

وأصدرت الشركة 200 ألف نسخة من المجلة المذكورة، ووزعتها في عملاق البيع بالتجزئة "وول مارت" ومنافذ أخرى، بسعر 13.99 دولارا.

وتقول "أمريكان ميديا" إنها لم تتلق أي مساعدة تحريرية أو مالية خارجية من إدارة "ترامب" أو السعوديين لإصدار هذه المجلة.

والأحد، اتهم مؤسس شركة أمازون والمالك الحالي لصحيفة "واشنطن بوست"، "جيف بيزوس"، رئيس "أمريكان ميديا" بمحاولة ابتزازه على خلفية دوافع سياسية.

ونشر "بيزوس" على موقع "ميديام"، الجمعة، ما قال إنها رسائل بريد إلكتروني تتضمن تهديدا بنشر صور حميمية له بعثها إليه وسطاء يمثلون الرئيس التنفيذي لمجموعة "أمريكان ميديا" المالكة لمجلة "ناشيونال إنكوايرير"، "ديفد بيكر".

وذكّر بأن "بيكر" خضع للتحقيق هو وشركته لقيامه بأعمال نيابة عن السعودية، وأن "ترامب" كافأه بأن دعاه إلى عشاء في البيت الأبيض؛ حيث اصطحب الأول معه ضيفا له علاقة وثيقة بالعائلة المالكة السعودية.

وأضاف أن ملكيته لصحيفة "واشنطن بوست" جعلت منه عدوا لمن تتعرض لهم الصحيفة، ومنهم الرئيس "ترامب"، وأن تغطية صحيفته لقضية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي كان كاتبا بـ"واشنطن بوست"، يبدو أنها تزعج بعض الأصوات.

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا أمريكان ميديا وزارة العدل الأمريكية مجلة محمد بن سلمان جيف بيزوس

مالك واشنطن بوست: مقرب من السعودية يبتزني بصور فاضحة