حذر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" نظيره الأمريكي "مايك بومبيو" من أي تدخل بما في ذلك التدخل العسكري في الشؤون الداخلية لفنزويلا.
وحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، عقب اتصال هاتفي بين الوزيرين جرى بناء على طلب أمريكي الثلاثاء، أبدى "لافروف" استعداد روسيا لإجراء مشاورات بشأن فنزويلا وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وأشار "لافروف" إلى أن مشروع القرار الأمريكي إلى مجلس الأمن بشأن فنزويلا كان يسعى لزعزعة الوضع في البلاد والتغطية على إمكانية التدخل العسكري.
كان وزير الخارجية الروسي قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلندي، "تيمو يسواني"، اليوم، في موسكو، إن تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لفنزويلا أدى إلى تأزم الأوضاع، خاصة أن إملاءات واشنطن تحث المعارضة الفنزويلية على رفض الحوار مع السلطات الشرعية، على حد قوله.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أنه لم تكن هناك أي اتصالات مع واشنطن حول فنزويلا، "عدا اتصالات بخصوص مشروع قرارهم (واشنطن)، الذي ما هو إلا ذريعة للتدخل في فنزويلا.. ومثل هذا القرار لن يتخذه مجلس الأمن".
والأسبوع الجاري، طرحت أمريكا على مجلس الأمن مشروع قرار يدعو لانتخابات رئاسية طارئة بفنزويلا، لكن روسيا أعدّت مشروعا بديلا يدعو لاحترام سيادة فنزويلا واستقلالها وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
وعلى صعيد آخر، ذكر بيان الخارجية الروسية أن "لافروف" انتقد أيضا خطط تشديد العقوبات الأمريكية على روسيا بسبب تسميم الجاسوس السابق "سيرغي سكريبال" في بريطانيا، وقال إن العقوبات الجديدة ستلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين.
