دعا الأديب والروائي المصري "علاء الأسواني"، إلى نزول 10 ملايين من مواطني بلاده، للتصويت ضد تعديلات الدستور، التي تمكن الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، من البقاء في السلطة، وتزيد من سيطرته ونفوذه.

وعبر تدوينة له في حسابه بموقع "تويتر"، قال "الأسواني": "لو نزل 10% من المصريين (أي) 10 ملايين شخص، وأعلنوا رفضهم ستسقط التعديلات".

واقترح "الأسواني"، المشاركة في التصويت، ردا على ما اعتبرها "حملات مكثفة على السوشيال ميديا هدفها إشاعة اليأس من أي تغيير، وإقناع الناس بأن التعديلات سيتم تمريرها شئنا أم أبينا".

وسبق أن وصف "الأسواني"، التعديلات الدستورية، بأنها "أبشع جريمة يمكن أن ترتكب في حق الشعب، ليس فقط  لأن السيسي سيحكمنا مدى الحياة، لكنه سيتحول حرفيا إلى الحاكم بأمر الله".

وأضاف: "سيجمع (السيسي) في يده السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.. واجب كل مصري مهما يكن توجهه ان يرفض هذه التعديلات.. لا للعبث بالدستور"

ويبدأ البرلمان المصري، الأربعاء، مناقشة تقرير مبدئي بخصوص مقترحات لتعديل الدستور، بينها مد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات بدلا من 4، ورفع الحظر عن ترشح "السيسي" لولايتين جديدتين.

وتشمل التعديلات أيضا، تعيين أكثر من نائب للرئيس، وإعادة صياغة وتعميق دور الجيش، وإنشاء غرفة برلمانية ثانية.

وإذا وافقت اللجنة العامة في البرلمان على طلب التعديل، تُناقش نصوص التعديل، على أن تشمل في نهاية الأمر موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، وتعرض التعديلات للاستفتاء الشعبي خلال 30 يوما من الموافقة.

والأسبوع الماضي، توقع الكاتب الصحفي المقرب من الرئاسة "ياسر رزق"، ان يجرى الاستفتاء على الدستور نهاية أبريل/نيسان أو مطلع مايو/أيار المقبلين، على أقصى تقدير، على أن يكون الاستفتاء وإعلان نتيجيته قبل شهر رمضان (مقرر له في الأسبوع الثاني من مايو/أيار).

و"الأسواني"، المعارض للسلطات حاليا، هو أول مصري يحصل على جائزة "برونو كرايسكي"، التي فاز بها "نيلسون مانديلا"، واختارته "التايمز" البريطانية واحدا من أهم خمسين روائيا في العالم، تمت ترجمة أعمالهم إلى الإنجليزية خلال الخمسين عاما الماضية.