أكد الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" فشل محاولة الانقلاب على حكمه من قبل المعارضة التي يتزعمها "خوان غوايدو" رئيس البرلمان، الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

جاء ذلك في مقابلة من العاصمة كراكاس أجرتها وكالة "يورونيوز" الإخبارية، مع "مادورو" الذي يعيش حاليا أزمة تنازع على السلطة بينه وبين "غوايدو" المدعوم من قبل الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الأوروبية الأخرى.

وقال "مادورو" إن المعارضة الفنزويلية حاولت الانقلاب العسكري على حكمه، ولكن تلك المحاولة انتهت وفشلت.

وأضاف "مادورو": "إنه جنون.. لقد حاولوا اللعب بورقة الانقلاب العسكري ضدي ولكنهم فشلوا. انتهى الأمر".

وبدا "مادورو" خلال المقابلة واثقا من قدرته على القتال للحفاظ على رئاسته حتى الرمق الأخير.

وأضاف: "يمكنهم (المتظاهرون) البقاء في الشوارع كما يحلو لهم، خلال انقلاب 2003 كانوا يتظاهرون 3 مرات في اليوم".

وأشار "مادورو" إلى محاولة الانقلاب الفاشلة ضد حكم سلفه "هوغو تشافيز" في أبريل/نيسان عام 2003 والتي شهدت عزل الأخير من منصبه لمدة 47 ساعة قبل أن يسترد السلطة حتى وفاته عام 2013، وهو عام تولي "مادورو" السلطة.

وسارعت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأغلب دول أمريكا اللاتينية بالاعتراف برئاسة "غوايدو"، كما طالب الاتحاد الأوروبي "مادورو" بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وسط مظاهرات واسعة تطالبه أيضاً بالتنحي.

وفي هذا الصدد وصف "مادورو" السياسة الأوروبية تجاه بلاده بالانصياع الأعمى لسياسات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي وصفه بالمتطرف.

وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى هجرة الآلاف ووصول معدل التضخم إلى أكثر من 800 ألف% مع توقعات بوصوله إلى مليون% العام القادم.

ويعاني الفنزويليون من نقص في جميع أساسيات الحياة بدءاً من الغذاء ومروراً بالكهرباء، وسط انتشار كبير للجريمة التي أصبحت المنفذ الوحيد الكثيرين من أجل الحصول على قوتهم.