أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، بأن العشرات من أفراد الحرس الثوري الإيراني، سقطوا بين قتيل وجريح، في تفجير انتحاري جنوب شرقي البلاد.
واستهدف التفجير الانتحاري حافلة تقل قوات منتسبة إلى الحرس الثوري بالقرب من طریق خاش – زاهدان، التابع لمدينتي سیستان وبلوشستان، وأسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 20 آخرین، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وبحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، أعلن "جيش العدل" مسؤوليته عن الهجوم وهو تنظيم تعتبره إيران إرهابيا وينشط في إقليم سيستان - وبلوشستان، فيما أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا، أكدت فيه أن منفذي الهجوم "تلقوا دعما عسكريا وماديا من دول في المنطقة"، دون أن تحدد هذه الدول.
ونشر ناشطون إيرانيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، قالوا إنه يوثق لحظة استهداف الانتحاري للحافلة.
ويظهر المقطع الذي جرى تصويره من داخل سيارة مرت بمكان التفجير الحافلة المستهدفة بالتفجير وقد تناثر زجاجها على الطريق.
وسبق أن شهدت زاهدان، في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، هجوما بعبوتين ناسفتين استهدف مركزا للشرطة، مسفرا عن إصابة 4 عناصر من قوات الأمن، تبناه "جيش العدل".
ومنذ فترة طويلة تنفذ جماعات سنية مسلحة في جنوب شرقي إيران هجمات على أهداف عسكرية ومدنية لتسليط الضوء على ما تقول إنه تمييز ضد السنة في الدولة ذات الأغلبية الشيعية، بينما تتهمها طهران بتلقي الدعم من الولايات المتحدة و(إسرائيل) والسعودية.
