قال وزير الخارجية البحريني "خالد بن أحمد آل خليفة"، إن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده و(إسرائيل) سيحدث، ولكن عندما يحين وقته.

ومساء الخميس، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مقطع فيديو على موقعها الإلكتروني، يظهر صحفيا إسرائيليا يسأل "آل خليفة" أثناء تنقل المسؤولين بين قاعات مؤتمر وارسو في بولندا إن كان رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، سيتلقى دعوة لزيارة البحرين، فأجاب أنه يعتقد أن هذه الأمور "ستحدث عندما يحين وقتها".

ولم يوضح وزير الخارجية البحريني مزيدا من التفاصيل حول طبيعة هذا الوقت المناسب للتطبيع مع (إسرائيل)، ولا متى يحين.

ونفت المنامة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مضمون تقارير أشارت إلى أن "نتنياهو" سيزور البحرين، والمرشحة وفق تقارير متواترة أن تكون محطته التالية في مساعيه التطبيعية مع دول الخليج، بعد عمان التي زارها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال "آل خليفة" آنذاك: "لا توجد خطة لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي (...) لا توجد اتصالات بشأنها"، مستدركا "إذا تم التخطيط لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن البحرين لن تتردد في الإعلان عنها".

والأسبوع الجاري، كشفت تقرير بثته القناة 13 العبرية أن وزير خارجية البحرين قد عقد اجتماعا سريا مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني" منذ أكثر من عامين، طلب منها فيه أن تنقل إلى "نتنياهو" رغبة ملك البحرين "حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة"  تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال بشكل رسمي.

وكشف التقرير ذاته عن لقاء سري رتبه دبلوماسي إسرائيلي بين الرئيس الإسرائيلي الأسبق "شيمون بيريز" وملك البحرين عام 2009، موضحة أن هذا اللقاء مثل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.

ويشارك "نتنياهو" في مؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط" الذي بدأ الأربعاء في العاصمة البولندية وارسو، بمشاركة دول عربية وغربية، وتأتي "مواجهة" إيران على رأس أجندته.

وظهر "نتنياهو" على طاولة وإلى جانبه وزير الخارجية اليمني "خالد اليماني"، ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو".

وفي حديث للصحفيين بحضور "بومبيو" قال "نتنياهو" إن مؤتمر وارسو "يشكل نقطة تحول تاريخية بمشاركة ستين ممثلا عن دول غربية ووزراء خارجية دول عربية بارزة إلى جانبه بصفته رئيس وزراء إسرائيل ووزير خارجيتها".

وتوجه "نتنياهو" بالشكر للإدارة الأمريكية لتنظيم هذا المؤتمر الذي جمع (إسرائيل) بدول عربية لمواجهة إيران، بينما أصرت السلطة الفلسطينية على مقاطعته، قائلة إنه يستهدف ثوابت القضية الفلسطينية، ويمهد لخطة التسوية الأمريكية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المعروفة باسم "صفقة القرن".