فتح ترفض الحوار مع من لا يعترف بمنظمة التحرير

الجمعة 15 فبراير 2019 12:02 م

أعلنت حركة "فتح" الفلسطينية، رفض الجلوس مع أيّ طرف لا يعترف بـ"منظمة التحرير"، ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك، في حديث لعضو اللجنة المركزية للحركة "عزام الأحمد"، الخميس، عبر إذاعة "صوت فلسطين" (رسمية).

وقال "الأحمد"، إنّ "حركة فتح لن تجلس مع أيّ طرف لا يعترف بمنظمة التحرير ممثّلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، ولا يلتزم بقرار المجلس الوطني عام 1988، الذي أعلن قيام دولة فلسطين على حدود العام 67، والقدس الشرقية عاصمة لها".

ونفى "الأحمد"، وهو عضو أيضا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأنباء التي تحدثت عن عقد جلسات حوار للمصالحة الفلسطينية، بعد الاجتماعات التي انعقدت مؤخرا في العاصمة الروسية موسكو.

والإثنين والثلاثاء، عقد ممثلو 12 فصيلا فلسطينيا حوارات في موسكو، لبحث الأوضاع الداخلية، بما فيها ملف المصالحة، والتحديات أمام القضية الفلسطينية، بدعوة من مركز الدراسات الشرقية، التابع لوزارة الخارجية الروسية.

ورفضت حركة "الجهاد الإسلامي" التوقيع على البيان الختامي للحوار، لاعتراضها على بنديْن أساسييْن، بحسب "إحسان عطايا"، ممثل الحركة بلبنان.

ويتعلق البند الأول، وفق القيادي في الحركة، باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا من دون ربط ذلك بإعادة بنائها وتطويرها وفق اتفاق القاهرة 2005.

أما البند الثاني، فقد رفضت الحركة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على حدّ قوله.

وطالب "الأحمد"، حركة "حماس"، بـ"توضيح حقيقة موقفها"، مشيرا أن "نائب وزير الخارجية الروسي اتصل بالقيادي في الحركة موسى أبو مرزوق، الذي ما زال في موسكو، على أمل أن تلتزم حماس بالمشروع الوطني".

كما أشار أن "وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، شعر بالغضب نتيجة رفض حركتي حماس والجهاد التوقيع على بيان اجتماعات موسكو، رغم أن الجهاد وقعت على ذات البيان في العام 2017، كما وقعت حماس على نسختين منه في 2011 و2017".

وذكر أنه بعد اتصال وزير الخارجية الروسي من سوتشي بممثلي الفصائل، تم التوقيع على البيان من قبل سبعة فصائل فقط.

وبين أن هذه الفصائل هي: حركة فتح، والمبادرة الوطنية، وحزب الشعب، والجبهة الديمقراطية، وحزب فدا، وجبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية، فيما رفضت حركتا "الجهاد" و"حماس"، و"الجبهة الشعبية" و"الجبهة الشعبية القيادة العامة" التوقيع.

واعتبر "الأحمد"، أنه "لو تم التوقيع على البيان الختامي لاجتماعات موسكو من الجميع، لكان بإمكان الأشقاء المصريين أن يواصلوا تحركاتهم لطي صفحة الانقسام".

وتسود حالة توتر بين "حماس" و"فتح"، بزعامة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، يعتبرها مراقبون الأشد منذ توقيع اتفاق للمصالحة بينهما، في 2017، لم يفلح حتى الآن في إنهاء الانقسام الفلسطيني القائم منذ 2007.

ويجري المصريون، جولات متعددة بين قطاع غزة والضفة الغربية و(إسرائيل) منذ أكثر من شهرين، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.

  كلمات مفتاحية

فتح حماس فلسطين منظمة التحرير مصالحة الجهاد

عباس يرفض الحوار مع الجهاد بسبب بيان موسكو