عباس يرفض الحوار مع الجهاد بسبب بيان موسكو

السبت 16 فبراير 2019 06:02 ص

أعلنت حركة "فتح" الفلسطينية، السبت، أنّ الرئيس "محمود عباس" قرر عدم الجلوس مع حركة "الجهاد الإسلامي"، بعد قرارها الأخير بعدم التوقيع على البيان الختامي لاجتماع موسكو.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "عزام الأحمد"، إنّ "هذا قرار اتخذه عباس قبل يومين، بعد أن استمع لوفد حركته عقب عودته من موسكو".

ولفت إلى رفض الجلوس مع أيّ طرف لا يعترف بـ"منظمة التحرير"، ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.

وأضاف "الأحمد" أنّ وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، قال للفصائل الفلسطينية: "لا أريدكم أن تأتوا إلى زيارة روسيا مرة أخرى، إلا وأنتم متحدون".

والإثنين والثلاثاء، عقد ممثلو 12 فصيلا فلسطينيا حوارات في موسكو، لبحث الأوضاع الداخلية، بما فيها ملف المصالحة، والتحديات أمام القضية الفلسطينية، بدعوة من مركز الدراسات الشرقية، التابع لوزارة الخارجية الروسية.

ورفضت حركة "الجهاد الإسلامي" التوقيع على البيان الختامي للحوار، لاعتراضها على بنديْن أساسييْن، أولهما اعتبار "منظمة التحرير الفلسطينية" ممثلا شرعيا ووحيدا من دون ربط ذلك بإعادة بنائها وتطويرها وفق اتفاق القاهرة 2005.

أما البند الثاني، فقد رفضت الحركة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وردا على "الأحمد"، قال القيادي بحركة "الجهاد الإسلامي"، "مصعب البريم": "سنحافظ على موقفنا الوطني الثابت رغم هذه التصريحات".

وأضاف: "نحن نعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، ولن نتراجع عنها ولن نستمع لتلك التصريحات غير المسؤولة والبعيدة كل البعد عن الاستحقاق الوطني، وهموم الجماهير".

وتسود حالة توتر بين "حماس" و"فتح"، بزعامة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، يعتبرها مراقبون الأشد منذ توقيع اتفاق للمصالحة بينهما، في 2017، لم يفلح حتى الآن في إنهاء الانقسام الفلسطيني القائم منذ 2007.

ويجري المصريون، جولات متعددة بين قطاع غزة والضفة الغربية و(إسرائيل) منذ أكثر من شهرين، يلتقي خلالها مسؤولون من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.

  كلمات مفتاحية

فتح حماس انقسام فلسطين الجهاد منظمة التحرير محمود عباس

فتح ترفض الحوار مع من لا يعترف بمنظمة التحرير

فتح ترفض عرضا قطريا باستضافة مباحثات مصالحة فلسطينية