الهند تستدعي سفير باكستان وتتوعد بالرد على هجوم كشمير

الجمعة 15 فبراير 2019 11:02 ص

استدعت السلطات الهندية سفير باكستان في نيودلهي، الجمعة، للاحتجاج على هجوم دموي في كشمير، وسلمته مذكرة دبلوماسية تطالب إسلام آباد بالتحرك ضد الجماعة المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وأعلنت جماعة "جيش محمد" (مقرها باكستان) مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل أفراد أمن هنودا على طريق سريع في كشمير الخميس مما أسفر عن مقتل 44 منهم.

وتوعد رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، الجمعة، برد قوي على التفجير الذي ألقت حكومته باللائمة فيه على باكستان وزاد من التوتر بين البلدين.

في المقابل، أدانت باكستان الهجوم ونفت ضلوعها فيه.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، "فيجاي جوكلي"، استدعى سفير باكستان "سهيل محمود" و"قدم احتجاجا شديد اللهجة فيما يتصل بالهجوم الإرهابي في بولواما أمس".

وعبرت باكستان عن "القلق البالغ" إزاء هجوم انتحاري أدى إلى مقتل 44 من أفراد الشرطة الخميس في القسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، لكنها رفضت إلقاء الهند باللوم عليها.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الباكستانية في بيان على موقعها الإلكتروني "نرفض بشدة أي تلميح من قبل عناصر في الحكومة والدوائر الإعلامية الهندية يسعى إلى ربط الهجوم بدولة باكستان دون تحقيقات".

ويعد الهجوم على قافلة عسكرية في جامو وكشمير أسوأ هجوم منذ عقود، وجاء قبل بضعة أشهر من انتخابات عامة يواجه فيها القوميون الهندوس أنصار "مودي" منافسة حامية.

وقال "مودي" في كلمة بعدما طلب من مستشاريه الأمنيين بحث كيفية الرد على الهجوم الذي أثار موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي ومطالبات بالقصاص "سنقوم بالرد المناسب، لن نسمح لجارتنا بزعزعة استقرارنا".

وقالت الحكومة الهندية إن لديها أدلة حاسمة على ضلوع باكستان في الهجوم، مهددة باتخاذ كل الخطوات الدبلوماسية المتاحة لضمان فرض "عزلة تامة" على باكستان، لكنها لم تكشف عن تلك الأدلة المزعومة.

ورفضت إسلام آباد أي تلميح يربط بينها وبين الهجوم.

وحث البيت الأبيض باكستان في بيان على "أن تنهي فورا الدعم والملاذ الآمن الذي يُقدم لكل الجماعات الإرهابية العاملة على أراضيها".

وقال إن الهجوم يقوي عزم الولايات المتحدة على تعزيز التعاون مع الهند في مكافحة الإرهاب.

وكشمير منطقة ذات أغلبية مسلمة وهي محور عداء قائم منذ عقود بين الهند وباكستان اللتين تحكم كل منهما جزءا من المنطقة وتطالب بالسيادة الكاملة عليها.

  كلمات مفتاحية

السلطات الهندية جيش محمد الخارجية الهندية هجوم كشمير إقليم كشمير

قلق أممي بشأن العنف ضد المسلمين في الهند