قال رئيس شعبة التجارة الخارجية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية "فولكر تراير"، الجمعة، إن تهدئة التوتر السياسي بين ألمانيا وتركيا لم يسفر حتى الآن عن تحسن ملحوظ في التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.

وأوضح "تراير" أن الصادرات الألمانية لتركيا تراجعت العام الماضي بنسبة 10%، مشيرا إلى أن ثقة الشركات الألمانية في تركيا كمركز اقتصادي لا تزال متضررة، وفقا لما نقلته إذاعة صوت ألمانيا (DW).

ورأى "تراير" بعض التطورات الإيجابية في علاقات ألمانيا الاقتصادية مع تركيا، موضحا أنه تم إجراء حوار بناء مجددا بشأن مصالح مشتركة للبلدين.

وأضاف: "زيارة وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير لأنقرة في أكتوبر/تشرين الأول كانت أولى الخطوات في الاتجاه السليم".

لكن رئيس شعبة التجارة الخارجية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية أشار إلى استمرار مشكلات مثل ضعف الليرة التركية وقصور دولة القانون في تركيا، حسب رأيه، قائلا: "تعثر الاقتصاد التركي يتضح سواء على مستوى الصادرات أو الاستثمارات".

وتابع أن "زيادة استعداد الشركات الألمانية للاستثمار في تركيا تتطلب مزيدا من الاستقرار في القواعد التنظيمية وقدرة أكبر على التنبؤ بالقرارت الحكومية" حسب قوله.

وانخفضت صادرات الأسلحة الألمانية لتركيا العام الماضي على نحو كبير، إذ وافقت برلين على صفقات تسليح لصالح أنقرة، العام الماضي، بقيمة 12.9 مليون يورو، مقابل 43.2 مليون يورو عام 2017، وفقا لما ذكرته وزارة الاقتصاد الألمانية ردا على طلب إحاطة للكتلة البرلمانية لحزب اليسار.

يشار إلى أن العلاقات الألمانية التركية توترت بشدة، في صيف عام 2016، خاصة بعد اعتقال مواطنين ألمان في تركيا على خلفية دعم تنظيم الداعية "فتح الله غولن" الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة انقلاب فاشلة.