ضابطان بمخابرات الأسد معتقلان بألمانيا لتورطهما بقتل ألفي معارض

الجمعة 15 فبراير 2019 01:02 ص

كشفت صحيفة ألمانية، الجمعة، أن ضابطين تابعين لاستخبارات النظام السوري؛ اللذين تم اعتقالهما قبل يومين،  تورطا في قتل وتعذيب نحو ألفين من المعارضين لنظام "بشار الأسد" بين عامي 2011 و2012.

ووصل الضابطان "أنور ر." (56 عاما) و"إياد أ." (42 عاما) إلى ألمانيا عام 2012، وطلبا اللجوء باعتبارهما معارضين فارين من حكومة "بشار الأسد"، بحسب صحيفة "بيلد" التي شككت في طلبات اللجوء التي يتقدم بها منتمون سابقون للحكومة السورية.

وذكرت الصحيفة أن بعض طالبي اللجوء يأتون إلى ألمانيا "للتجسس على رموز المعارضة في الخارج" و"للتنصل من جرائمهم السابقة أو هربًا من الاستدعاء ضمن قوات الاحتياط بجيش النظام السوري".

ومن جانبه، قال "باتريك كروكر"، من المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية، إن المركز تمكن من الوصول إلى 6 من السجناء السوريين السابقين في ألمانيا، كشهود على جرائم الضابطين المعتقلين.

وبيّن "كروكر" أن الجهود الجارية حاليًّا تستهدف تقديم البلاغات ضد الضابطين، الأمر الذي أسفر عن اعتقالهما في النهاية.

وتعرض الشهود الستة للتعذيب على يد قوات حكومية، وشاهدوا تعذيب مئات السجناء الآخرين بأمر من الضابطين المعتقلين حاليًا، بحسب "كروكر".

وتمكن مصور عسكري وعضو سابق بالشرطة العسكرية السورية من الفرار إلى خارج سوريا عام 2013، وبحوزته أكثر من 50 ألف صورة من داخل مقار تعذيب حكومية، تظهر نحو 11 ألف جثة، غالبيتها مشوه بشكل مروع، على حد وصفه.

وحسب "كروكر"، فإن مجموعة الصور هي واحدة من أكثر الأفلام الوثائقية إثارة للدهشة حول ما يحدث في سوريا، لكن حتى الآن لم يتم استخدامها لمقاضاة مسؤولين سوريين.

وقد يحاكم مسؤولون سوريون للمرة الأولى عن هذه الوقائع بعد إلقاء القبض على الضابطين "أنور وإياد"، إذا ما تولى الادعاء العام الألماني التحقيق في جرائمهما.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا ألمانيا بشار الأسد كاترينا بارلي باتريك كروكر

محكمة ألمانية تفضح الجرائم ضد الإنسانية بسجون الأسد