منح مجلس النواب اللبناني، الجمعة،  الثقة للحكومة الائتلافية الجديدة برئاسة "سعد الحريري"، خلال جلسة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة ناقش فيها النواب السياسات المقترحة للحكومة الجديدة.

وصوّت 111 نائباً لصالح منح الثقة من أصل 117 حضروا الجلسة، فيما يبلغ عدد أعضاء البرلمان اللبناني 128 نائبا.

وامتنع عن التصويت، حزب "الكتائب" المسيحي الذي لديه 3 نواب في المجلس، إضافة إلى 3 نواب آخرين، فيما منحت كل الأحزاب الأساسية الثقة للحكومة.

والحكومة الجديدة، التي منحت الجمعة ثقة البرلمان لتبدأ عملها، ستكون رقم 3 التي يترأسها "الحريري"، في خطوة من شأنها إنهاء خلافات استمرت 9 أشهر حول توزيع الحقائب الوزارية.

وتأتي تلك الخطوة بعد  أن توصلت القوى السياسية، في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، إلى تشكيلة حكومية جديدة، تشمل جميع الأحزاب السياسية باستثناء حزب "الكتائب" المسيحي، حيث يتم تشكيل الحكومة في لبنان وفقا لمبدأ المحاصصة بين المذاهب والأحزاب المختلفة.

وتعهد "الحريري"، في تصريحات سابقة أن حكومته ستضع على رأس أولوياتها الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة للسيطرة على الدين العام الضخم للبنان.

ومثل تأليف الحكومة الجديدة ضرورة ملحة ليتمكن لبنان من الاستفادة من قروض ومنح تعهّد المجتمع الدولي تقديمها دعما لاقتصاده، خلال مؤتمر "سيدر" الذي استضافته باريس في أبريل/نيسان الماضي.

وربطت معظم الجهات الدولية والمانحة مساعداتها بتحقيق لبنان سلسلة إصلاحات بنيوية واقتصادية وتحسين معدل النمو.