شجع قرار السلطات السعودية، رفع التحذير لمواطنيها من السفر إلى لبنان، في اتخاذ خطوات لمنع استغلال السائح الخليجي، وسط توقعات متفائلة بفورة في القطاع السياحي، الذي يشكل ركيزة الاقتصاد المحلي.

وقال وزير السياحة اللبناني "أفيديس كيدانيان"، إن "لبنان ليس بحاجة للترويج لدى السائح السعودي والخليجي عموما، فهو أكثر من يعرف المناطق اللبنانية".

وأضاف "لذلك فإن العمل يتركز اليوم على وضع حد لكل ما كان يزعج السياح الخليجيين، وبخاصة لجهة قيام بعض المؤسسات السياحية باستغلالهم من خلال رفع فواتيرهم".

وشدد على أنه "تم اتخاذ الإجراءات والتدابير كافة لوقف هذا الاستغلال، وقمنا منذ عام 2017 بتخصيص خط ساخن للسياح للإبلاغ عن أي خلل"، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط".

ورجح "كيدانيان"، أن يكون للقرار السعودي الأخير "وقع إيجابي جداً على القطاع السياحي، وعلى الاقتصاد اللبناني ككل، خصوصاً أن السائح الخليجي بشكل عام، والسعودي بشكل خاص، يشكل العمود الفقري للسياحة اللبنانية".

وتحدث عن فورة كبيرة مرتقبة، خصوصاً أن بوادر القرار السعودي كانت قد بدأت مع نمو لافت بأعداد السياح السعوديين تم تسجيله خلال فترة الأعياد نهاية العام الماضي.

ويُعد عام 2010 الأفضل على الإطلاق منذ عشرات السنوات للسياحة اللبنانية، إذ سُجل بحينها زيارة مليونين و168 ألف سائح إلى لبنان.

وانخفضت الأعداد طوال السنوات التالية له، خصوصاً مع اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، وما رافقها من تداعيات أمنية سلبية.

وخلال العام الماضي، تم تسجيل دخول مليون و965 ألف سائح، مما شكل ارتفاعاً كبيراً، مقارنة بالسنوات ما بين 2011 و2017.

وكانت نقابة أصحاب المقاهي والملاهي، قالت إن 7 آلاف و750 سعودياً زاروا لبنان خلال فترة الأعياد نهاية عام 2018.