تصاعدت حدة المواجهات المسلحة، السبت، بين رجال قبائل "حجور" في محافظة حجة (شمال غرب)، وبين القوات الحوثية؛ إثر محاولة الأخيرة السيطرة على جبل "جمانة" الاستراتيجي.
ويقع جمانة في منطقة بني رسام جنوبي منطقة كشر، ويعد أحد الجبال المهمة التي تطل على المنطقة التابعة لقبائل حجور، في المحافظة التي تعد بوابة رئيسية لدخول العاصمة صنعاء.
وذكرت تقارير محلية أن الحوثيين فتحوا، السبت، جبهة جديدة في منطقة كشر ضد قبائل "حجور" واستماتوا في السيطرة على جبل جمانة.
غير التقارير أفادت أن رجال القبائل تمكنوا من صد هجوم ميليشيا الحوثي رغم أن الحوثيين حشدوا عددا كبيرا من مسلحيهم للسيطرة على هذا الجبل.
وأكدت أن الحوثيين قصفوا العديد من قرى الطلاحية والشعاثمة وبني رسام، التابعة لقبائل حجور بالأسلحة الثقيلة والدبابات وقذائف الهاون وتسببوا في تدمير العديد من منازل السكان.
وأضافت أن الضربات الحوثية تهدف لإدخال الرعب في قلوب أبناء القبائل هناك ومحاولة إجبارهم على وقف مقاومة الحوثيين.
وأدّت هذه المواجهات المسلحة إلى نزوح عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن من سكان قرى بني شرية وبني رسام والشعاثمة وبني شوس، بسبب القصف العنيف بالأسلحة الثقيلة الذي تشنه ميليشيا الحوثي على منازل تلك القرى.
وأسفرت المواجهات بين رجال القبائل والحوثيين عن مقتل العشرات من مسلحي جماعة الحوثي، سواء بأيدي رجال القبائل أو بالغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تدخلت في خط المواجهة لدعم رجال القبائل، ومحاولة تعزيز قوتهم الذي قد يسمح صمودهم بخرق كبير ضد الحوثيين في محافظة حجة.
وفي هذا الصدد، طالب أبناء قبائل حجور الحكومة اليمنية وقوات التحالف سرعة تزويدهم بمستشفى ميداني لإنقاذ الجرحى، نتيجة المواجهات.
والجمعة، أعلنت القوات الحكومية اليمنية دخولها رسميا خط المساندة العسكرية لرجال قبائل "حجور" ضد الحوثيين، بتحريك قوات حكومية كبيرة لفك الحصار عن مناطق القبائل وتحرير المناطق المحيطة بها في محافظة حجة ومحاولة تحقيق مكاسب عسكرية عبر التقدم باتجاه مناطق جديدة في محافظة الحديدة المجاورة لمحافظة حجة.
وتطمع القوات الحكومية أن تكون جبهة "حجور" مدخلا مهما لتحرير كافة مناطق محافظة حجة، من قبضة السيطرة الحوثية، والتي تعد إحدى البوابات المؤدية إلى العاصمة صنعاء من جهة الساحل الغربي، وهي من المحافظات اليمنية المحايدة للشريط الحدودي للمملكة العربية السعودية.
