أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا "جيمس جيفري"، الأحد، أن سحب القوات الأمريكية من سوريا "سيتم تدريجيا بالتنسيق مع شركاء واشنطن"، مؤكدا أن أهداف الولايات المتحدة في شمال سوريا تحققت.

وقال "جيفري" في مؤتمر ميونخ للأمن: "أهداف واشنطن في شمال شرقي سوريا تحققت إلى حد كبير وسنواصل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية".

وأضاف: "سنحافظ على قدراتنا.. ولن نسمح بعودة قوات الأسد إلى الأماكن التي سننسحب منها".

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى أن مهمتها انتهت هناك بدحر تنظيم "الدولة" دون استشارة وزير الدفاع آنذاك "جيمس ماتيس"، الذي قدم بدوره استقالته احتجاجا على ذلك.

وبعد أقل من شهر، وقع تفجير انتحاري أمام مطعم بالقرب من سوق شعبية بمدينة منبج (شمالي سوريا)، تبناه التنظيم، وأسفر عن مقتل اثنين من الجنود الأمريكيين وموظف مدني بوزارة الدفاع الأمريكية، إضافة إلى "متعاقد" رابع مع الجيش الأمريكي، وفقا لما أعلنه البنتاغون.

وبينما رفضت فرنسا والحلفاء الأوربيون موقف "ترامب"، وأكدت أن المهمة في سوريا لم تنته بعد، تصاعدت أصوات نواب بالكونغرس، بينهم جمهوريون، للمطالبة بالتمهل في عملية الانسحاب.

وإزاء تصاعد ضغوط المعارضة الداخلية لقرار "ترامب"، اضطر إلى إعلان أن سحب القوات الأمريكية من سوريا سيتم "بوتيرة بطيئة".

وتقود واشنطن في سوريا قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" منذ صيف عام 2014، ولها قاعدة عسكرية في منبج التي تسيطر عليها قوات متحالفة مع واشنطن بعد انتزاع السيطرة عليها من تنظيم "الدولة" عام 2016.

وتمثل المدينة بؤرة صراع مفتوح بين القوات التابعة لتركيا والنظام السوري والأكراد، إذ تعتبر أنقرة وجود المقاتلين الأكراد بالمدينة تهديدا لأمنها القومي، فيما يحاول نظام "الأسد" ضمها في إطار استراتيجيته لإعادة توحيد خارطة سوريا تحت سلطته.