أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، "جيمس جيفري"، الإثنين، أن بلاده تعمل مع تركيا على إقامة منطقة آمنة خالية من قوات "حماية الشعب الكردية" (ي ب ك) على الحدود السورية التركية.
وأضاف "جيفري" في تصريح أدلى به للصحفيين بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن: "ما نعمل عليه مع تركيا هو إقامة منطقة آمنة خالية من (ي ب ك) في مسافة معينة على طول الحدود السورية التركية".
وأردف: "لأن تركيا منزعجة للغاية حيال (ي ب ك) وبارتباطه بحزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، ونحن نتفهم هذا، ولكن في نفس الوقت لا نريد أن يعامل شركاؤنا في (قوات سورية الديمقراطية/قسد) التي تضم الأكراد أيضاً، معاملة سيئة".
وأشار "جيفري" إلى أن هدف بلاده في سوريا هو هزيمة تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) الإرهابي بشكل دائم. مضيفاً: "نحن قريبون جداً من تحقيق هذا الهدف".
واستدرك: "ولكننا نعلم أن لدى داعش خلايا نائمة وأن التنظيم ما زال موجوداً في عقول البعض".
وعن مصير زعيم تنظيم "داعش" (الدولة الإسلامية) الإرهابي، "أبوبكر البغدادي"، قال "جيفري" إن بلاده لا تعلم بعد مكانه، وأكد أن أولوية الولايات المتحدة هي قتل "البغدادي".
وفيما يتعلق بالوجود الأمريكي العسكري في سوريا قال "جيفري": "سيبقى عدد محدود جداً من القوات في الشمال الشرقي وفي منطقة التنف (بسوريا) لفترة لم تحدد بعد، لمواصلة عمليات التطهير ضد داعش".
ومضى قائلاً: "لقد بدأ انسحاب القوات المسلحة، وعدد القوات ينخفض إلى العدد النهائي الذي سيبقى هناك".
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر "ترامب" سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم "الدولة" الإرهابي، لكن دون تحديد جدول زمني.
وفي 15 يناير/كانون الثاني من العام الحالي، كشف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن "تركيا ستعمل على إنشاء منطقة آمنة على طول حدودها مع سوريا بعمق 20 ميلاً (32 كم)".
أما الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، فأعلن، في 13 من الشهر ذاته، أن بلاده تنوي إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري بعمق 20 ميلاً.
وكانت فكرة المنطقة الآمنة قد طُرحت لأول مرة من قبل تركيا، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس "أردوغان" إلى واشنطن في مايو/أيار 2013.