أكراد سوريون يطالبون بقوة دولية لمواجهة تركيا

الاثنين 18 فبراير 2019 11:02 ص

طالب أكراد سوريون الأوروبيين بالمساهمة في تأسيس قوة دولية في شمال شرق سوريا لمواجهة تركيا وعدم التخلي عنهم عندما يتم القضاء على تنظيم الدولة "الإسلامية".

وحذر "ألدار خليل" أحد أبرز القياديين الأكراد في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية من أن "تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية (...) إذا لم يفوا بها، فهم يتخلون عنا".

ودعا القيادي الكردي فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، خصوصا إلى أن تعمل لصالح نشر قوة دولية في سوريا فور انسحاب القوات الأمريكية منها.

وقال "خليل" "يمكن لفرنسا أن تقدم اقتراحا إلى مجلس الأمن لحمايتنا: يمكنها أن تقترح نشر قوة دولية بيننا وبين الأتراك تكون فرنسا جزءا منها، أو يمكنها حماية أجوائنا".

وتهيمن "وحدات حماية الشعب الكردية" على تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الذي يستعد لإعلان الانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن مع إعلان الرئيس "دونالد ترامب" أنه يريد الانسحاب من سوريا، تبدو هذه القوات في وضع هش أكثر من أي وقت مضى.

ولم تهدأ خلال الفترة الأخيرة التهديدات التركية بشن هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد ابتداء من مدينة منبج (شمال).

ومن أجل تهدئة الأجواء اقترح "ترامب" الشهر الماضي إنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كم على طول الحدود بين الطرفين.

ورحبت أنقرة بالاقتراح لكنها أصرت في الوقت ذاته على أن تدير تلك المنطقة. إلا أن الأكراد شددوا على رفض أي دور لأنقرة فيها.

وتعتبر أنقرة "وحدات حماية الشعب الكردية" فرعا من "حزب العمال الكردستاني" الذي يقود تمردا في تركيا منذ عام 1984.

وحذر المسؤول في الإدارة الكردية شبه الذاتية القائمة منذ عام 2011 "إذا لم تفعل الدول الأوروبية والولايات المتحدة شيئا، سنكون مجبرين على التفاهم مع النظام (السوري) ليرسل قوات عسكرية إلى الحدود لحمايتها".

وتحاصر "قوات سوريا الديمقراطية" عناصر مسلحة في مساحة نصف كم مربع في الباغوز قرب الحدود مع العراق.

ويدعم التحالف الدولي بقيادة أمريكية "قوات سوريا الديمقراطية" في عمليتها، مقدما لها دعما جويا لكن لا يوجد لديه على الأرض سوى بضع قوات خاصة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا أكراد سوريا قوة دولية أوروبا فرنسا

البنتاغون يخصص مليار دولار لدعم القوات العراقية وسوريا الديمقراطية