حاخام: قطار التطبيع انطلق والمحطة القادمة البحرين ثم الإمارات

الثلاثاء 19 فبراير 2019 07:02 ص

توقع حاخام أمريكي بارز اتساع رقعة التعاون بين دول الخليج و(إسرائيل) خلال الفترة المقبلة إلى آفاق أرحب وغير مسبوقة، رغم التوتر المصاحب لعملية التطبيع حاليا؛ بسبب الرأي العام الشعبي في تلك الدول، مردفا: "لكن الخبر السار هو أن القطار انطلق".

واعتبر أن البحرين هي التي تستحق أن تكون في بداية هذا الحراك، مستشهدا بمواقف إيجابية للعاهل البحريني حول العلاقة مع (إسرائيل)، ثم الإمارات التي باتت تضع التطبيع ضمن قمة أولوياتها خلال الفترة المقبلة، على حد قوله.

وقال الحاخام "مارك شناير"، رئيس "مؤسسة التفاهم العرقي"، وهي منظمة غير ربحية مقرها نيويورك وتركز على تحسين العلاقات بين المسلمين واليهود، إن المنطقة العربية تشهد حاليا عملية توجه غير مسبوق لمزيد من التفاهم والتعايش بين المجتمعات الدينية، والمفارقة أنها تحدث أيضا لأسباب سياسية.

وعدد "شناير"، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، 3 أسباب للتقارب الحاصل حاليا بين دول الخليح و(إسرائيل)، على النحو التالي، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية:

أولا: القلق من التهديد الإيراني؛ فإيران حاليا هي عدو للخليج ولـ(إسرائيل) أيضا، وبالتالي بات الطرفان يشتركان في الرغبة بمقاومة هذا الخطر.

ثانيا: التحول الاقتصادي الحاصل حاليا في بلدان الخليج، والمدفوع بالانخفاض في أسعار النفط وتناقص الطلب عليه، وبالتالي باتت دول الخليج ترى أن (إسرائيل) هي الشريك الاقتصادي الأفضل في تلك المرحلة؛ حيث أنها دولة ناشئة ومتقدمة في المنطقة.

ثالثا: رغبة دول الخليج في تعزيز علاقاتها بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، وفي هذا الإطار تبرز (إسرائيل) كأفضل قناة لتحقيق ذلك التقارب، ليس فقط مع الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة "دونالد ترامب"، لكن مع واشنطن بشكل عام.

وأشار "شناير" إلى مرونة متزايدة باتت حكومات الخليج تبديها إزاء الصراع العربي الإسرائيلي، والقضية الفلسطينية.

وأوضح الحاخام الأمريكي أن دولة الإمارات تبدي اهتماما خاصا بتطوير العلاقة مع (إسرائيل)، وبات هناك إجماع داخل الحكومة في أبوظبي على جعل تلك العلاقة من أبرز الأولويات.

وقال "شناير" إنه جلس مع عدد من وزراء الإمارات، على هامش مشاركته في حوار الأديان الذي استضافته الإمارات بمشاركة بابا الفاتيكان مؤخرا، وأن هؤلاء الوزراء أكدوا له أنهم "يتطلعون للعلاقات مع إسرائيل، وأن الأمر بات مسألة وقت فقط".

ولفت إلى اعتراف الإمارات مؤخرا بالجالية اليهودية المتواجدة في دبي؛ حيث نشرت الإمارات كتابا تحت عنوان "الاحتفال بالتسامح: الحياة الدينية في الإمارات" برعاية وزارة التسامح الإماراتية، أشار إلى اهتمام أبوظبي بالقبول والتنوع الديني في البلاد، بما في ذلك الاعتراف الرسمي بالجالية اليهودية.

وقال "شناير" إنه "لا شك في أن الاعتراف الرسمي بالجالية اليهودية هو نتيجة لتسخين العلاقات بين الإمارات وإسرائيل".

لكن "شناير"، ورغم الموقف الإماراتي، عاد وقال: "إذا كانت هناك أي دولة تستحق أن تكون في بداية هذا الحراك التقاربي مع إسرائيل فستكون البحرين".

وأضاف: "ملك البحرين، ومنذ أن التقيت به لأول مرة في القصر عام 2011، أظهر دعمه على الدوام ورغبته في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".

وأردف: "كان ملك البحرين هو الذي قال لي في أيضا عام 2016، إنه من أجل صوت عربي معتدل قوي في الخليج، نحتاج إلى إسرائيل قوية".

وخلال الحوار، قالت "سي إن إن" إنها تواصلت مع القيادة البحرينية للتعليق على تلك التطورات، لكن ردة الفعل منهم جاءت بشكل كتوم، مشيرة إلى أن هناك خجلا عاما حول هذا الموضوع.

فأجابها "شناير": "بالطبع، الأمور لا تزال مثيرة للتوتر، إنها عملية حساسة في النهاية، لكن الأخبار السارة في النهاية هي أن القطار (التطبيع) انطلق".

  كلمات مفتاحية

دول الخليج تطبيع إسرائيل البحرين الإمارات حاخام

"البحرينية لمقاومة التطبيع" تندد بمشاركة إسرائيليات في مؤتمر بالمنامة

بدعوة رسمية.. وزير الاقتصاد الإسرائيلي يزور البحرين الشهر المقبل

حاخام: اليهود عنصر متفوق.. ويجب أن يكون العرب عبيدا لهم