أرامكو تزيد تعاونها مع الصين باتفاقيات جديدة

الخميس 21 فبراير 2019 05:02 ص

تتجه "أرامكو" السعودية، إلى توقيع اتفاقيات أولية جديدة، للاستثمار في مجمعين لتكرير النفط والبتروكيماويات بالصين، خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، إلى بكين.

ووصل "بن سلمان" إلى بكين، الخميس، في زيارة تستمر يومين، بناء على دعوة من نائب رئيس مجلس الدولة الصيني "هان تشنغ"، ضمن جولة آسيوية شملت باكستان والهند.

ونقلت "رويترز"، عن 3 مصادر مطلعة، قولهم إن "أرامكو" السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، ستوقع مذكرة تفاهم لتشييد مشروع تكرير وبتروكيماويات في إقليم لياونينغ (شمال شرقي الصين)، في مشروع مشترك مع شركة الدفاع الصينية العملاقة "نورينكو".

ومن المتوقع أن تضفي "أرامكو"، الصبغة الرسمية على خطة سابقة للحصول على حصة أقلية في "تشيغ يانغ" للبتروكيماويات، التي تسيطر عليها مجموعة "تشيغ يانغ رونغشينغ" القابضة، وهي مجموعة خاصة متخصصة في الكيماويات، حسب مصدرين.

وتشيد "تشيغ يانغ رونغشينغ"، مصفاة، ومجمع بتروكيماويات في إقليم تشيغ يانغ (شرقي الصين).

وقد تساعد الاستثمارات السعودية على استعادة مكانتها كأكبر مُصدر للنفط إلى الصين، والذي خسرته لصالح روسيا في السنوات الثلاث الأخيرة.

وتستعد "أرامكو" السعودية، لتعزيز حصتها السوقية عبر توقيع اتفاقات توريد مع شركات تكرير صينية غير حكومية.

وكان مسؤول تنفيذي كبير في "أرامكو" السعودية، قال في يونيو/حزيران الماضي، إنه يتوقع وضع اللمسات الأخيرة على التصميم الهندسي النهائي لمشروع "نورينكو"، بحلول منتصف 2019، وبعد ذلك ستتخذ الشركة قرار الاستثمار النهائي.

ولم تتضح التفاصيل الجديدة التي ستحويها مذكرة التفاهم مع "نورينكو"، والمنتظر توقيعها خلال الزيارة، إذ أعلنت الشركتان عن التحالف للمرة الأولى في مايو/أيار 2017 خلال زيارة العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" إلى بكين.

وبموجب مذكرة التفاهم السابقة، اتفقت الشركتان على بناء مصفاة قادرة على معالجة 300 ألف برميل يوميًّا من الخام، ومنشأة ستنتج مليون طن سنويًّا من الإيثلين، المكون الأساس في البتروكيماويات، بتكلفة تُقدر بأكثر من 10 مليارات دولار.

وفي غضون ذلك، يمنح اتفاق "تشيغ يانغ"، "أرامكو" السيطرة على حصة 9% في المشروع والتي تحوزها حكومة الإقليم.

ويأتي الاتفاق بعد مذكرة تفاهم سابقة وقعتها أرامكو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي للاستثمار في مشروع "تشيغ يانغ"، المخطط أن يكون مصفاة تعالج 400 ألف برميل يوميًّا من الخام ومنشآت بتروكيماوية مرتبطة بها في مدينة تشوشان (جنوبي شنغهاي).

وحسب وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح"، فإن الاستثمارات المتبادلة بين البلدين "ستشهد نموا، باعتبار أن المملكة تمتلك الكثير من رأس المال الذي يحتاج لمشاريع مربحة، والصين مكان رائع للاستثمار بأسواقها الضخمة وبيئتها المناسبة".

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية، عن "الفالح" قوله: "لقد شهدنا النجاح، من خلال مشروع شركة أرامكو السعودية في فوجيان، وبناء مشروعها الرئيسي للبتروكيماويات في تيانجين، والذي سيتوسع في السنوات القليلة المقبلة لتحقيق مزيد من النمو".

كذلك، تمكنت المملكة من جذب الاستثمارات الصينية مثل شركة "سينوبك" الصينية من خلال مشروع شركة "ينبع أرامكو سينوبك" للتكرير المحدودة "ياسرف"، والتي تحقق أرباحًا كبيرة باستمرار، حسب "الفالح".

وتحظى شركة "أرامكو" باهتمام صيني خاص، إذ سبق أن تلقت الشركة عرضا من شركتي النفط الصينيتين المملوكتين للحكومة، "بتروتشاينا" و"سينوبك"، أواخر 2017، لشراء ما يصل إلى 5% من "أرامكو" السعودية مباشرة، في تحرك قد يمنح السعودية المرونة لدراسة خيارات مختلفة بخصوص خطتها لطرح أكبر شركة منتجة للنفط في العالم في سوق الأسهم، لكن الصفقة التي لم يعلن عن مقدارها لم تتم.

وتعد السعودية، أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال أفريقيا، كما أنها شريك طبيعي للصين في مبادرة الحزام والطريق.

وهذه هي الزيارة الثانية لـ"بن سلمان"، إلى الصين، حيث سبق أن زارها في سبتمبر/أيلول 2016 لحضور قمة العشرين، عندما كان وليا لولي العهد، والتقى خلالها الرئيس الصيني "شي جين بينغ".

  كلمات مفتاحية

أرامكو الصين بن سلمان السعودية مصفاة النفط