تراجع أسعار النفط العالمي من أعلى مستوى لها في 2019

الخميس 21 فبراير 2019 05:02 ص

أكّد خبراء في شؤون النفط أن تراجع الأسعار عن مسارها التصاعدي من أعلى مستوى لها في 2019 مع تأكيدات خفض منتجي "أوبك" ومن خارجها هو مسار عكسي.

وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تراجعاً من 56.39 دولار للبرميل اليوم، إلى 56.16 دولار للبرميل، في حين بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 66.41 دولار للبرميل، بانخفاض أربعة سنتات، وإن كانت إلى الآن ليست بعيدة كثيراً عن أعلى مستوى في 2019 البالغ 66.83، والذي سجلته الإثنين الماضي.

وبحسب الخبراء، فإنه رغم الدعم الذي تلقته السوق من تخفيضات الإمدادات، إلا أن السوق عكست مسارها نحو التراجع.

وفي السياق ذاته، أعرب وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح" في تصريح له عن أمله في "وصول السوق للتوازن مع حلول أبريل/نيسان المقبل"، مشيداً بالتزام "أوبك" باتفاق خفض المعروض العالمي وهو التزام "لا يرقى إليه الشك" حسب قوله.

من جانب آخر، قال خبير النفط "مصطفى البازركان" في اتصال مع إندبندنت عربية إن "تصريحات وزير النفط الروسي الأخيرة لا تعكس التزام الدول خارج أوبك بالقرار"، لافتا إلى "أن الوزير الروسي فاجأ السوق بحجم خفض إنتاج بلاده عندما قال إن روسيا خفضت 50 ألف برميل، وأنها قد تجاوزت 70 ألف برميل بعد ذلك".

وأكد "البازركان" "أن تقرير أوبك الأخير بالتزام الدول بخفض الانتاج بنسبة 83%، ليس صحيحاً، وهو ما كشف عنه الوزير الروسي بالأرقام حيث كان الاتفاق على التزام روسيا بـ 250 ألف برميل يومياً."

وذكر الخبير أنه كان يتوقع أن "تتخطى أسعار النفط 70 دولاراً، مع التزام الدول بقرار خفض الإنتاج، إضافة إلى تعهد السعودية بخفض 500 ألف برميل يومياً، إلا أن ذلك لم يحدث". وتوقّع أن "تبقى أسعار النفط في التذبذب لفترة طويلة".

على صعيد آخر، توقع  وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح" التوصل إلى اتفاق هذا العام لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة مع الكويت. 

من جهته، قال الخبير الكويتي في شؤون النفط والطاقة "محمد الشطي" إنه "في مثل هذه الظروف وعلى أساس احتياجات السوق، فإن عودة الإنتاج من المنطقة المقسومة يُعتبر تطوراً يضمن أمن الإمدادات في السوق النفطية، وذلك بسبب نوعية النفط الذي تحتاجه السوق".

وتحرص السعودية، أكبر بلد مُصدر للنفط الخام في العالم، على التوسع أكثر في قطاعي التكرير والبتروكيماويات. وستوفر الهند سوقاً سريعة النمو للنفط والوقود، وهي بالفعل مشتر منتظم للنفط السعودي. 

يُشار الى أن الهند هي ثالث أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم حالياً، ويصل حجم الطلب إلى 4.7 مليون برميل يومياً وفقاً لبيانات حكومية.

المصدر | الخليج الجديد+ إندبندنت عربية

  كلمات مفتاحية

سوق النفط تراجع سوق النفط النفط السعودية الفالح روسيا