سجلت التجارة البينية السعودية - الصينية قفزة كبيرة بارتفاع بلغت نسبته 32% (ما يعادل 56 مليار ريال) خلال عام 2018، لتبلغ نحو 230.3 مليار ريال (61 مليار دولار) مقابل 174.3 مليار ريال (46 مليار دولار) في 2017.

وبذلك تكون الصين أهم شريك تجاري للمملكة خلال 2018، وفقا لصحيفة "الاقتصادية" السعودية.

وكشفت بيانات رسمية أن التجارة البينية بين السعودية والصين بلغت نحو 2.04 تريليون ريال (533 مليار دولار) خلال آخر 10 سنوات، موزعة إلى نحو 1.3 تريليون ريال (347 مليار دولار) صادرات سعودية إلى بكين، وأكثر من 700 مليار ريال (187 مليار دولار) واردات للمملكة من الصين.

وسجل الميزان التجاري بين البلدين عام 2018، فائضا لمصلحة السعودية بقيمة 63.4 مليار ريال (17 مليار دولار) العام الماضي، مقابل 20.4 مليار ريال (5 مليارات دولار) في عام 2017.

وارتفعت القيمة الإجمالية للصادرات السعودية إلى الصين عام 2018 بنسبة 51% على خلفية الارتفاع في قيمة الصادرات النفطية، التي قفزت قيمتها بواقع 37.5 مليار ريال (10 مليارات دولار) عن 2017.

أما الصادرات غير النفطية إلى الصين فارتفعت بنسبة 56% بسبب الارتفاع الهائل في صادرات اللدائن والمنتجات الكيماوية العضوية التي بدورها ارتفعت بمعدل 45% و54% على التوالي.

وعلى خلفية الارتفاع الهائل في الصادرات إلى الصين، ارتفع الفائض في الميزان التجاري بين السعودية والصين بواقع ضعفين عما كان عليه عام 2017 لمصلحة المملكة.

ومن أبرز الصادرات السعودية إلى الصين خلال 2018: المنتجات المعدنية بقيمة 110 مليارات ريال (29 مليار دولار)، والمنتجات الكيماوية العضوية بقيمة 22 مليار ريال (5.8 مليار دولار)، واللدائن ومصنوعاتها بقيمة 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

بينما تصدرت قائمة واردات السعودية من الصين الأجهزة الكهربائية وأجزاؤها بقيمة 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار)، والآلات والأدوات الآلية وأجزاؤها بقيمة 11.4 مليار ريال (3 مليار دولار)، والسفن والقوارب والمنشآت العائمة بقيمة 4.3 مليار ريال (مليار دولار).

يذكر أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وصل إلى بكين، الخميس، في إطار جولة آسيوية تهدف إلى إبرام شراكات، بعد أزمة دبلوماسية أثارتها قضية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أثارت موجة استنكار عالمية ومست بصورة المملكة على الساحة الدولية.